سيخوض مولودية الجزائر مواجهة الدور نصف النهائي لكأس الجزائر على ملعب 5 جويلية، مساء السبت ابتداء من الرابعة زوالا، بحلة جديدة بعد التغييرات الجذرية التي قامت بها الشركة المالكة لأغلبية أسهم النادي "سوناطراك"، على المستوى الإداري، على أمل بلوغ النهائي التاسع في تاريخ النادي، ومواصلة رحلة البحث عن الكأس الثامنة.
ولن تكون مهمة العميد سهلة في هذه المباراة، خاصة في ظل الأسبوع الصعب الذي عاشه النادي اثر خسارته القاسية والمذلة، بثلاثة أهداف لهدف واحد، أمام أمل الأربعاء صاحب المركز الأخير في الرابطة المحترفة الأولى، فضلا عن استقالة المدرب عبد الكريم بيرة يومين فقط بعد تعيينه.
وستكون هذه المواجهة حاسمة بالنسبة للمولودية، فإما أن تكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية للفريق هذا الموسم في حال تحقيق الفوز، أو العكس في حال الهزيمة، ما يعني أن رفقاء الحارس فوزي شاوشي ملزمين بتوخي الحذر واحترام المنافس، واللعب بحرارة من أجل إنقاذ الموسم إن صح التعبير، من خلال بلوغ النهائي ولم لا التتويج بالكأس الثامنة، قبل العودة إلى أجواء البطولة المحترفة ومواجهة "الداربي" التي تنتظر الفريق الأسبوع المقبل أمام اتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية الأولمبي.
وسيواصل المدرب لطفي عمروش قيادة التشكيلة أمام اتحاد تبسة بمساعدة الدولي السابق وابن النادي طارق لعزيزي، على أمل تكرار سيناريو مباراتي سريع غليزان وأمل غريس في الأدوار السابقة، حيث تمكن عمروش من تحقيق انتصارات مكنت الفريق من بلوغ هذا الدور المتقدم، من منافسة كأس الجمهورية.
وتحسبا لهذا الموعد فقد أجرت التشكيلة آخر حصة تدريبية لها صباح أمس، بالملعب التابع لمعهد تكنولوجيات الرياضة بعين البنيان، حيث ركز من خلالها المدرب عمروش على وضع آخر الروتوشات على الخطة التكتيكية التي سينتهجها في هذه المباراة، مع العلم أن الحصة ما قبل الأخيرة جرت بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى الذي وضعه الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تحت تصرف الأندية المتأهلة إلى المربع الذهبي.
العقم الهجومي هاجس عمروش والآمال معلقة على عبيد
ويبقى العقم الهجومي الهاجس الأكبر الذي يؤرق المدرب لطفي عمروش في هذه المواجهة، حيث لم يتمكن هجوم الفريق في الآونة الأخيرة من تسجيل سوى هدف واحد في أربع مواجهات متتالية من الرابطة المحترفة الأولى، أمام اتحاد الحراش، نصر حسين داي، شبيبة القبائل وأمل الأربعاء، وكان ذلك في اللقاء الأخير.
ولهذا فقد ركز عمروش رفقة بيرة الذي غادر العارضة الفنية طيلة الأسبوع المنصرم على تحفيز المهاجمين والرفع من معنوياتهم قبيل هذا الموعد الهام، فضلا عن إعداد خطة هجومية محضة لإنهاء هذه الأزمة.
ويراهن عمروش كثيرا على عودة المهاجم محمد أمين عبيد، بعد استنفاده العقوبة، حيث سيعتمد عليه أساسيا كرأس حربة، على أمل فك الشفرة وإنعاش الخط الهجومي للفريق الذي يعاني في اللقاءات الأخيرة.
سيحدث تغييرات كثيرة مقارنة بلقاء الأربعاء
وفضلا عن عبيد الذي سيأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية، فإن المدرب لطرفي عمروش سيحدث تغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة مقارنة باللقاء السابق أمام أمل الأربعاء، حيث سيعيد كل من قاسم مهدي وعبد الرحمن حشود وتوفيق زغدان إلى مناصبهم بعد أن كان قد أعفاهم في ذلك اللقاء، بحجة تخوفه من حصولهم على البطاقة الصفراء الرابعة التي كانت ستحرمهم آليا من المشاركة في لقاء الكأس، على أن يجدد الثقة في بقية اللاعبين، على أن تكون التشكيلة على النحو التالي: شاوشي، حشود، زغدان، بوهنة، دمو، شريف الوزاني، قراوي، قاسم مهدي، عواج، عبيد وقورمي.
