أعلن كمال قاسي السعيد، المناجير العام السابق لمولودية الجزائر، بأنه طوى صفحة الخلاف نهائيا مع رئيسه السابق في نادي مولودية الجزائر بوجمعة بوملّة، بعدما قدّم له هذا الأخير اعتذارات أمام القاضي بمحكمة بئر مراد رايس. قال قاسي السعيد في تصريح لـ”الخبر” أمس، “لقد قدّم بوملّة اعتذاراته أمام القاضي وأنا قلتها، بعدما رفعت عنه دعوى قضائية بتهمة القذف فور خسارته المعركة القضائية ضدّي”. مضيفا “لقد قدّم بوملّة اعتذاراته قبل وقوفنا أمام القاضي، أعتقد بأن ضمير بوملّة أنّبه كثيرا، بدليل أنه اعترف أمام القاضي بأنه أخطأ بحقي وأكد بأنني كنت مجتهدا في عملي، وبأنه أقالني بسبب الضغوطات التي مورست عليه”.
“زرڤين طلب من بوملّة إقالتي ليقال بعدها في اليوم الموالي”
وواصل قاسي السعيد يقول “رغم أن بوملّة اعترف بأنه لم يكن لديه أي مشكل معي، إلاّ أنه أقالني بعدما طلب منه مسؤوله ذلك، ليضيف بعد سؤال “الخبر” عن المسؤول الذي يقصده “الأكيد أنه يقصد المدير العام السابق لسوناطراك حميد زرڤين، لكن الغريب أن ذات المسؤول أقال بوملّة من منصبه في اليوم الموالي”. مضيفا “أعتقد جازما بأن النجاحات التي حققتها مع المولودية منها التتويج بكأس الجزائر وأداء موسم جيد، لم يعجب هؤلاء المسؤولين، مما جعلهم يأمرون بوملّة بإقالتي من منصبي”. وحرص كمال قاسي السعيد على القول بأنه لم يكن يفكّر يوما أخذ مكانة بوملّة ولا كسب شعبية وسط الأنصار على حسابه. مشيرا في سياق حديثه “كنت دائما أدفع بوملّة إلى الأمام، كنت أحرص على جعله في الواجهة من الجانب الإعلامي، حرصت على مساعدته وتقريبه من شخصيات كروية، أردت تقديم خبرتي كلاعب، وبالمقابل كنت آخذ مكانه فعلا حين يتعلّق الأمر بالمواجهة والانتقادات التي تلاحق الإدارة”. وحسب المتحدّث، فإن الكأس في حد ذاتها لم تكن المشكل الأساسي، موضحا “طويت مشكل الكأس مع بوملّة رغم أنني مقتنع بأنها من حق اللاعبين والمدربين وكان طبيعيا منحهم الأولوية (المدرب بوعلي وخمسة لاعبين) في التنقل إلى مبنى التلفزيون حاملين الكأس، حيث أن الحارس فوزي شاوشي هو الذي فجّر الخلاف بيني وبين بوملّة، كونه سعى لتحييدي حين أمضى لشاوشي مع أشخاص غرباء خارج مبني إدارة النادي”، مضيفا “لن أعود إلى الماضي، لقد تصالحت مع بوملّة، لكن لا أشعر بأي ندم لأنني لم أكن أصلا سببا فيما حدث”.
“تأثرت لموقف الأنصار بملعب بولوغين”
ولم يهضم كمال قاسي السعيد كل من انتقده بسبب طريقة تصرّفه حين كان مناجيرا عاما للمولودية، خاصة حين تم تشبيه طريقة تعامله بما كان يقوم به سابقه عمر غريب، بمعنى الحرص على كسب تعاطف الأنصار من خلال الدخول في خلافات وقبضة حديدية مع المسيرين في الرابطة وفي الاتحادية، حيث قال “أنا لاعب كرة قدم، لعبت للمولودية وكنت لاعبا دوليا، لذا أرفض تشبيهي بهذا الشخص (غريب) لسنا من نفس المستوى، فأنا لاعب كرة قدم”. مضيفا “كنت أتعامل بعفوية وعن قناعة حين كنت مناجيرا عاما، ولم أقلّد أحدا”، موضحا بأن اختلافه مع رئيس الرابطة محفوظ قرباج ورئيس شباب بلوزداد رضا مالك “كان بسبب المولودية، فقد عرضت على مالك تقاسم مدرجات ملعب 5 جويلية وملعب 20 أوت في الذهاب والإياب، لكنه وافق على اقتراحي بشأن مباراة الملعب الأولمبي ورفض مقترح التعامل بالمثل في لقاء الإياب، مما جعلني أدافع عن مصلحة المولودية وقلت لمالك هذا ليس عدلا”. ووجّه كمال قاسي السعيد رسالة مشفّرة لرئيس اامولودية عبد الكريم رايسي، الذي انتقد تنقله (قاسي السعيد) إلى بولوغين في مباراة المولودية أمام الوفاق، حيث قال قاسي السعيد “أنا لاعب سابق في الفريق وكنت مناجيرا عاما، ومن حقي التنقل إلى الملعب لمتابعة المولودية وحتى لتشجيع اللاّعبين ولا يوجد من يمنعني من القيام بذلك”.
المصدر : الخبر
