الكبار يمرضون ولا يموتون ، هو الشعار الذي يردّده محبو المولودية هذه الأيام، فالعميد فعلا مريض، ومرضه استفحل فيه دون أن يجدوا له علاجا سريعا، وقد زادت معاناة الفريق في الآونة الأخيرة، حيث يقبع العميد في المركز الأخير في منافسة البطولة، كما شهد إقصاءً مرًا في منافسة الكأس. وهو الإقصاء الذي كانت مخلّفاته وخيمة على الفريق، لأنه ببساطة العميد هو حامل لقب الموسم المنصرم، وعليه فإنّ الآمال معلّقة على بقية المشوار في البطولة وخاصة في اللقاءين المتبقيّين من مرحلة الذهاب اللذين يعتبران مهمّان قبل إسدال الستار على النصف الأول من البطولة.
إبعاد 15 لاعبا أكبر خطأ ارتكبه شارف
وبالعودة إلى الأسباب التي جعلت المولودية تعيش الموسم الكروي بنتائج مخيّبة، يرى المتتبعون أن أكبر خطأ وقع فيه المدرّب الجديد في بداية الموسم بوعلام شارف هو إبعاده لعدد كبير من اللاعبين القدامى في الفريق، حيث بلغ عددهم 15 لاعبا، والذين كانوا من بين الركائز التي اعتمد عليها الفريق الموسم الماضي، ونال لقب الكأس واحتل المركز الخامس في منافسة البطولة، قبل أن يأتي المدرب السابق لاتحاد الحراش، والذي حاول تجديد التشكيلة من أجل ضخ دماء جديدة، غير أن سياسته لم تنجح مع النادي الأكثر شعبية في الجزائر.
اعتماده على من جلبهم خلق شرخا في التشكيلة
وليت أخطاء المدرّب شارف توقفت عند إبعاد لاعبين وجلب آخرين، بل تعدّاه إلى تقسيم التشكيلة بين حرس قديم، ومجموعة جديدة، أي أن الجميع تمنى لو كان عادلا في قراراته مع اللاعبين ككل، إذا اعتمد على لاعبين هو من جلبهم، وفضلهم على عناصر كانت ركائز في تشكيلة الموسم الماضي، وهو ما جعل الفريق مقسّم إلى مجموعتين الأولى قديمة والأخرى جديدة، وهو جعل المتتبعين يقولون إن هذا الإجراء هو من أبرز أسباب الفشل، حيث بات الصراع قائما وغابت روح المجموعة.
النظام العسكري نجح مع الشبان وليس النجوم
توقع الجميع نجاحا كبيرا من المدرّب شارف على رأس العارضة الفنية للمولودية، وتنبّأوا له بتكرار ما فعله مع اتحاد الحراش بألوان المولودية، وسبب هذا التفاؤل يعود للفارق المادي بين الناديين، حيث قالوا إن نجاح شارف في الحراش راجع إلى السياسة المنتهجة، رغم العوائق المالية التي وقفت في طريقه في تلك الفترة، حيث كان ولا يزال اتحاد الحراش يعاني من مشكل الأموال، وبالمقابل الأموال موجودة بكثرة في بيت المولودية، لذا رأى الجميع أن سياسة شارف بالإضافة إلى البحبوحة المالية ستقود العميد إلى العالمية، غير أن النظام العسكري الذي فرضه شارف في الحراش لم ينجح مع المولودية لسبب بسيط وهو وجود لاعبين نجوم لا يتحمّلون ذلك النظام العسكري المتشدد.
بعض اللاعبين متهمون بالتآمر على الطاقم الفني
تشدّد شارف وتعنّت بعض اللاعبين النجوم في المولودية، قابله تحليل أقرب إلى المنطق تمثّل في اتهام بعض اللاعبين بالتآمر على شارف من أجل إبعاده لأنهم لم يتحمّلوا تلك المعاملة، وهو ما زاد من معاناة الفريق، لأن الشرخ الذي كان بين اللاعبين القدامى والجدد امتد إلى شرخ بين اللاعبين والطاقم الفني، فأصبح الفريق على صفيح ساخن، وهو الأمر الذي جعل شارف في وضعية لا يحسد عليها، وكان لزاما عليه الرحيل ورمي المنشفة، لأنه لم يعد له ما يفعله مع لاعبين أصبحوا لا يطيقون حتى رؤيته.
عدم قدوم مناد زاد من غضب الشارع
رحل شارف، فمن سيكون خليفته؟ سؤال ظلّ مطروحا لقرابة الأسبوعين، وتعدّدت الأسماء والمنصب شاغر، بين من يريد المدرّب المحلي أين استقر القرار على اسم جمال مناد، ومن يريد مدرّبا أجنبيا وكانت الأسماء كثيرة على غرار الصربي بازدريفيتش، والإسبانو بلجيكي باريتو، قبل أن يستقرّ مجلس إدارة العميد على المدرب البرتغالي أرتور جورج، وهو الأمر الذي زاد من غضب الشارع العاصمي، لأن الأنصار كانوا يرون في منّاد الحل الأمثل لتلك الوضعية، وزادت حسرتهم على عدم التعاقد مع مناد بعد تواصل سلسلة النتائج السلبية.
أرتور جورج لم يحقّق الأهداف المرجوّة حتى الآن
لم يحقق المدرب البرتغالي الانطلاقة المرجوة من طرف الجميع، وخاصة مجلس الإدارة الذي علّق عليه آمالا كبيرة لإخراج الفريق من النفق المظلم، غير أن المدرّب الأسبق لنادي بورتو لم يحقق حتى الآن ولو الجزء القليل مما سطرّه المشرفون على الفريق عند انتداب الطاقم الفني الجديد، بل العكس من ذلك إقصاء من الكأس وتضييع أول الرهانات المرجوة.
تصريحات حشود زادت من شتات المجموعة
لم تنته المشاكل التي عاشها الفريق من انقسام في التشكيلة والتكتلات التي حدثت في عهد المدرب شارف مع رحيل هذا الأخير، بل تواصلت حتى مع المدرب الجديد الذي لم يتمكن بعد من لم شمل الفريق وإعادة بعض روح المجموعة، إذ كانت لتصريحات المدافع والقائد عبد الرحمان حشود الأثر الواضح على الفريق، حيث غضب المهاجمون ولاعبو الوسط من قائدهم الذي لم يرحمهم بسبب تضييع الكثير من الفرص أمام المرمى، وبات الصراع بين خطي الهجوم والدفاع أكثر من أي وقت مضى.
غياب الجمهور القطرة التي أفاضت الكأس
كان لغياب الجمهور عن المباريات الأخيرة التأثير الأكبر على نتائج الفريق، والدليل على ذلك أن أداء الفريق في قسنطينة في مباراة الكأس كان أحسن بكثير من الأداء في مباراة البطولة أمام الفريق نفسه في مباراة جرت أمام مدرّجات شاغرة، وعليه فإن العقوبة المسلطة على الفريق كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وزادت من معاناة الفريق في المركز الأخير، وخروجه من منافسة الكأس.
لقاءات البطولة بدون جمهور أيضا
ولم تتوقف الأمور عند غياب الجمهور في اللقاءين الأخيرين من منافسة البطولة، بل ازدادت صعوبة عندما يلعب أصحاب الزي الأحمر والأخضر اللقاءين الأخيرين من مرحلة الذهاب دون جمهور، بالرغم من أن اللقاء القادم خارج الديّار، أي أن المولودية غير محظوظة حتى بعيدا عن ملعبها، ما دام الفريق سيتنقّل إلى وهران وسيواجه المولودية المحلية دون جمهور، أما اللقاء الأخير أمام أمل الأربعاء فسيكون الأخير في عقوبة الثلاث لقاءات التي سلّطت على الفريق.
إبعاد 15 لاعبا أكبر خطأ ارتكبه شارف
وبالعودة إلى الأسباب التي جعلت المولودية تعيش الموسم الكروي بنتائج مخيّبة، يرى المتتبعون أن أكبر خطأ وقع فيه المدرّب الجديد في بداية الموسم بوعلام شارف هو إبعاده لعدد كبير من اللاعبين القدامى في الفريق، حيث بلغ عددهم 15 لاعبا، والذين كانوا من بين الركائز التي اعتمد عليها الفريق الموسم الماضي، ونال لقب الكأس واحتل المركز الخامس في منافسة البطولة، قبل أن يأتي المدرب السابق لاتحاد الحراش، والذي حاول تجديد التشكيلة من أجل ضخ دماء جديدة، غير أن سياسته لم تنجح مع النادي الأكثر شعبية في الجزائر.
اعتماده على من جلبهم خلق شرخا في التشكيلة
وليت أخطاء المدرّب شارف توقفت عند إبعاد لاعبين وجلب آخرين، بل تعدّاه إلى تقسيم التشكيلة بين حرس قديم، ومجموعة جديدة، أي أن الجميع تمنى لو كان عادلا في قراراته مع اللاعبين ككل، إذا اعتمد على لاعبين هو من جلبهم، وفضلهم على عناصر كانت ركائز في تشكيلة الموسم الماضي، وهو ما جعل الفريق مقسّم إلى مجموعتين الأولى قديمة والأخرى جديدة، وهو جعل المتتبعين يقولون إن هذا الإجراء هو من أبرز أسباب الفشل، حيث بات الصراع قائما وغابت روح المجموعة.
النظام العسكري نجح مع الشبان وليس النجوم
توقع الجميع نجاحا كبيرا من المدرّب شارف على رأس العارضة الفنية للمولودية، وتنبّأوا له بتكرار ما فعله مع اتحاد الحراش بألوان المولودية، وسبب هذا التفاؤل يعود للفارق المادي بين الناديين، حيث قالوا إن نجاح شارف في الحراش راجع إلى السياسة المنتهجة، رغم العوائق المالية التي وقفت في طريقه في تلك الفترة، حيث كان ولا يزال اتحاد الحراش يعاني من مشكل الأموال، وبالمقابل الأموال موجودة بكثرة في بيت المولودية، لذا رأى الجميع أن سياسة شارف بالإضافة إلى البحبوحة المالية ستقود العميد إلى العالمية، غير أن النظام العسكري الذي فرضه شارف في الحراش لم ينجح مع المولودية لسبب بسيط وهو وجود لاعبين نجوم لا يتحمّلون ذلك النظام العسكري المتشدد.
بعض اللاعبين متهمون بالتآمر على الطاقم الفني
تشدّد شارف وتعنّت بعض اللاعبين النجوم في المولودية، قابله تحليل أقرب إلى المنطق تمثّل في اتهام بعض اللاعبين بالتآمر على شارف من أجل إبعاده لأنهم لم يتحمّلوا تلك المعاملة، وهو ما زاد من معاناة الفريق، لأن الشرخ الذي كان بين اللاعبين القدامى والجدد امتد إلى شرخ بين اللاعبين والطاقم الفني، فأصبح الفريق على صفيح ساخن، وهو الأمر الذي جعل شارف في وضعية لا يحسد عليها، وكان لزاما عليه الرحيل ورمي المنشفة، لأنه لم يعد له ما يفعله مع لاعبين أصبحوا لا يطيقون حتى رؤيته.
عدم قدوم مناد زاد من غضب الشارع
رحل شارف، فمن سيكون خليفته؟ سؤال ظلّ مطروحا لقرابة الأسبوعين، وتعدّدت الأسماء والمنصب شاغر، بين من يريد المدرّب المحلي أين استقر القرار على اسم جمال مناد، ومن يريد مدرّبا أجنبيا وكانت الأسماء كثيرة على غرار الصربي بازدريفيتش، والإسبانو بلجيكي باريتو، قبل أن يستقرّ مجلس إدارة العميد على المدرب البرتغالي أرتور جورج، وهو الأمر الذي زاد من غضب الشارع العاصمي، لأن الأنصار كانوا يرون في منّاد الحل الأمثل لتلك الوضعية، وزادت حسرتهم على عدم التعاقد مع مناد بعد تواصل سلسلة النتائج السلبية.
أرتور جورج لم يحقّق الأهداف المرجوّة حتى الآن
لم يحقق المدرب البرتغالي الانطلاقة المرجوة من طرف الجميع، وخاصة مجلس الإدارة الذي علّق عليه آمالا كبيرة لإخراج الفريق من النفق المظلم، غير أن المدرّب الأسبق لنادي بورتو لم يحقق حتى الآن ولو الجزء القليل مما سطرّه المشرفون على الفريق عند انتداب الطاقم الفني الجديد، بل العكس من ذلك إقصاء من الكأس وتضييع أول الرهانات المرجوة.
تصريحات حشود زادت من شتات المجموعة
لم تنته المشاكل التي عاشها الفريق من انقسام في التشكيلة والتكتلات التي حدثت في عهد المدرب شارف مع رحيل هذا الأخير، بل تواصلت حتى مع المدرب الجديد الذي لم يتمكن بعد من لم شمل الفريق وإعادة بعض روح المجموعة، إذ كانت لتصريحات المدافع والقائد عبد الرحمان حشود الأثر الواضح على الفريق، حيث غضب المهاجمون ولاعبو الوسط من قائدهم الذي لم يرحمهم بسبب تضييع الكثير من الفرص أمام المرمى، وبات الصراع بين خطي الهجوم والدفاع أكثر من أي وقت مضى.
غياب الجمهور القطرة التي أفاضت الكأس
كان لغياب الجمهور عن المباريات الأخيرة التأثير الأكبر على نتائج الفريق، والدليل على ذلك أن أداء الفريق في قسنطينة في مباراة الكأس كان أحسن بكثير من الأداء في مباراة البطولة أمام الفريق نفسه في مباراة جرت أمام مدرّجات شاغرة، وعليه فإن العقوبة المسلطة على الفريق كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وزادت من معاناة الفريق في المركز الأخير، وخروجه من منافسة الكأس.
لقاءات البطولة بدون جمهور أيضا
ولم تتوقف الأمور عند غياب الجمهور في اللقاءين الأخيرين من منافسة البطولة، بل ازدادت صعوبة عندما يلعب أصحاب الزي الأحمر والأخضر اللقاءين الأخيرين من مرحلة الذهاب دون جمهور، بالرغم من أن اللقاء القادم خارج الديّار، أي أن المولودية غير محظوظة حتى بعيدا عن ملعبها، ما دام الفريق سيتنقّل إلى وهران وسيواجه المولودية المحلية دون جمهور، أما اللقاء الأخير أمام أمل الأربعاء فسيكون الأخير في عقوبة الثلاث لقاءات التي سلّطت على الفريق.
