اعتبر المدرب وحيد خليلوزيتش بأن تأهل المنتخب الوطني إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم بمثابة الإنجاز الكبير للكرة الجزائرية، معترفا في نفس الوقت بأنه لم يكن يتصور أبدا إمكانية تحقيقه، بالنظر إلى صعوبة المهمة.
وأبدى خليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أمام روسيا افتخاره بتحطيم الجيل الجديد للمنتخب الوطني أرقام جيل منتخب 82، واصفا ذلك بالأمر الرائع. قائلا : "لحد الآن مازال الحديث عن ملحمة خيخون وما فعله جيل 82 بهذا الإنجاز التاريخي سيتم الحديث أيضا عن هذا الجيل من اللاعبين".
التأهل ثمرة عمل ثلاث سنوات
وحسب مدرب الخضر، فإن المستوى الذي وصل إليه المنتخب الوطني وتحقيق التأهل إلى الدور الثاني للمونديال يعتبر ثمرة عمل ثلاثة سنوات، وهذا منذ قدومه أواخر سنة 2011، مؤكدا في نفس الوقت بأن ذلك بالعمل المستمر والكفاح.
لم نعد نمثل الجزائر والعرب وأصبحنا تحت أنظار العالم كله
من جهة أخرى، أكد خليلوزيتش بأن المنتخب الوطني لم يعد يمثل الجزائر والعرب فقط في المونديال، معتبرا بأن الوجه الرائع الذي أظهره المنتخب الوطني في هذا المونديال جلب إليه احترام وأنظار العالم كله، مؤكدا تلقيه بعد الفوز على كوريا الجنوبية التهاني من طرف العديد من المناصرين عبر دول كثيرة، على رأسها البوسنة وكرواتيا وحتى من البرازيل.
هذا ما قلته للاعبين ما بين الشوطين
كما أشار المدرب البوسني للخطاب التحفيزي الذي ألقاه على اللاعبين في فترة مابين الشوطين، داخل غرف تغيير الملابس، من أجل اعطائهم دفعة معنوية للعودة في نتيجة اللقاء، عندما كان متخلفا بهدف لصفر، وقال: "قلت للاعبين داخل غرف تغيير الملابس أن يضحوا فوق أرضية الميدان خلال المرحلة الثانية، وأن يقدموا كل شيء من أجل اسعاد الجمهور الجزائري الذي كان ينظرهم بحراراة". وأضاف خاليلوزيتش متحدثا حول الافكار التي كانت تجول في رأسه خلال المباراة، خاصة في المرحلة الثانية "كنت واثقا بأننا سنسجل في الشوط الثاني وسنعدل النتيجة، لكن كان لدي شك بأننا سنحتفظ بالتعادل بسبب التعب الذي نال من اللاعبين.
ما يقوله كابيلو مجرد كلام مقاه
انتقد المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش، أمس، التصريحات التي أطلقها مدرب المنتخب الروسي فابيو كابيلو، بعد فشله في التأهل إلى الدور الثاني من المونديال، بخصوص وجود خطأ أثناء توقيع سليماني هدف التعادل في الدقيقة الـ60 من زمن اللقاء، معتبرا أن ذلك يعد كلام "مقاه"، ولا يبرر حتما قوة المنتخب الوطني الذي أطاح بالمنتخب الروسي في مباراة وصفها التقني البوسني بالتاريخية، بعد أن سمحت للتشكيلة الوطنية ببلوغ ثمن نهائي المنافسة العالمية لأول مرة منذ ثلاث مشاركات مونديالية سابقة، كما أضاف المدرب الأسبق لـ "فيلة" كوت ديفوار، أن كابيلو كان يحاول اختلاق الأعذار لتبرير فشله في اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة، بالحديث عن "الليزر"، وكذا تعرض الحارس الروسي لمضايقات قبل تنفيذ المخالفة التي جاء على إثرها هدف التعادل للخضر.
أرضية الميدان لم تكن جيدة
انتقد وحيد خاليلوزيتش في الندوة الصحفية كثيرا أرضية ميدان ملعب "آرينا دا بايشادا" بمدينة كوريتيبا، التي احتضنت مواجهة الأمس، وقال: "أرضية الملعب لم تكن جيدة، وأعاقتنا كثيرا، إنها لا تصلح لإجراء مقابلة في كرة القدم في منافسة بحجم كأس العالم"، مضيفا: "اللاعبون عانوا كثيرا وفي العديد من المرات كانوا يسقطون بسببها، حقيقة أنا سعيد لأن اللاعبين لم يتعرضوا للاصابات في مثل هكذا ارضية ملعب".
لن أتحدث عن مستقبلي الآن
رفض المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش التطرق لمستقبله على راس العارضية الفنية للمنتخب الوطني، بعد انتهاء كأس العالم الجارية بالبرازيل خلال الندوة الصحفية التي عقب مباراة روسيا سهرة الخميس، وقال: "الوقت ليس مناسبا للخوض في موضوع مستقبلي مع المنتخب الجزائري، الآن تأهلنا الى الدور الثاني، وكل تفكيري منصب على مواجهة منتخب ألمانيا ".
مباراة ألمانيا أكثر من معقدة
وتحدث خاليلوزيتش عن المقابلة المقبلة التي تنتظر المنتخب الوطني أمام نظيره الألماني في الدور الـ16 يوم 30 جوان القادم، بداية من الساعة التاسعة ليلا، بملعب مدينة بورتو أليغري، ولخص التقني البوسني وصفه لهذه المقابلة في جملة "إنها مباراة أكثر من معقدة"، وحلل المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار كلامه بالقول: "كما تعلمون، هناك فارق في المستوى بين المنتخبين الجزائري والألماني، لا مجال للمقارنة، لكن هذا لا يعني أننا سندخل في ثوب الضحية.. سنلعب بكل قوة ونقف الند للند امام الماكنات.. إنها مباراة تاريخية، وعلينا أن نضحي ونكون في المستوى المطلوب، مهما كان الثمن".
أطلب دعم البرازيليين أمام ألمانيا
وفي السياق ذاته، كشف خاليلوزيتش عن طلبه الدعم من أنصار المنتخب البرازيلي في مباراة الثمن نهائي، كما بدا خاليلوزيتش متفائلا من قدرة التشكيلة الحالية على تحقيق إنجازات كبيرة في الثلاث سنوات المقبلة، في إشارة منه أنه تمكن من بناء منتخب قوي في ظرف وجيز، منذ توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب الأول في جويلية 2011.