من طرف صنع عبد الرحمان حشود الحدث في بيت المولودية العاصمية في الأيام الأخيرة بالنظر إلى أنّ المفاوضات مع إدارة الرئيس الجديد حاج طالب وصلت إلى طريق مسدود في جلستين الأولى يوم الأربعاء والثانية يوم الاثنين..
وهو الأمر الذي أغضب هدّاف المولودية إلى حد أنه هدّد بالمغادرة والتوقيع في وفاق سطيف، محمّلا المسؤولية للإدارة التي لم تحسن التفاوض معه ربما بسبب نقص خبرة المسيرين في إقناع أحسن اللاعبين بالتوقيع في المولودية، بدليل أنّ الفريق العاصمي لم يضمن من الجدد سوى ڤورمي، أمّا هندو وحيكام فإن مستواهما ليس أفضل بكثير من مستوى لاعبي الموسم الماضي.
تفاوض مع حمّار ومضوي في "الهيلتون" وأحدث طوارئ
وكان يوم أمس الثلاثاء حاسما في تحديد حشود نهائيا لوجهته حتى يتفرغ إلى عطلته، لذلك تنقّل رفقة شقيقه رشيد إلى العاصمة وأحدث حالة طوارئ عندما توجّها في حدود منتصف النهار إلى فندق "الهيلتون" حيث كان رئيس الوفاق حمّار والمدرب مضوي في انتظارهما لإقناع اللاعب بالتوقيع في التشكيلة السطايفية، بعدما تعاقد حمّار رسميا مع يونس الذي كان حاضرا أيضا، كما أنّ صور المفاوضات نُقلت حصريا على الساخن في قناة "الهدّاف تي في"، وهو ما جعل القضية محل الحديث في بيت "العميد" بعدما خشي الجميع في المولودية من أن يتمكّن حمّار من خطف أحسن لاعب في البطولة من فريقهم.
حمّار عرض 330 مليون شهريا وتسبيق بمليار و500 مليون كان في سيارته
وعمل حمّار كل ما في وسعه لكي يقنع حشود بالتوقيع في الوفاق لموسمين، كما حضّر له نسخة من العقد وقدّمها إلى شقيقه رشيد حشود وينص العقد على حصول اللاعب على أجرة شهرية بقيمة 330 مليون سنتيم ويستلم تسبيقا بمليار و500 مليون سنتيم، وكشفت مصادرنا أنّ حمّار حمل معه الأموال في سيارته ووعد حشود بأن يعطيه المبلغ المتفق عليه فورا وبعد التوقيع مباشرة.
رغم الإغراءات إلا أنّ حشود لم يدر ظهره للمولودية
ورغم هذه الإغراءات إلا أنّ حشود لم يدر ظهره للمولودية وأنصارها المتعلّقين به كثيرا وساندوه حتى عندما كان يمر بمرحلة فراغ في الموسم ما قبل الماضي، ورفض التوقيع على أي وثيقة مع حمّار قائلا له: "أريد أن ألتقي مسؤولي المولودية مرة أخرى وبعد ذلك سأرى"، وبعد خروج حشود وشقيقه من فندق "الهيلتون" توجّها إلى العاشور حيث كان بوعلام شارف في انتظارهما، وكانت الفرصة لكي يتناولوا مع بعض وجبة الغداء في أحد المطاعم في العاشور.
أطراف تدخّلت لإقناعه بالتجديد
كما تدخّلت بعض الأطراف على غرار شعبان الوناس لإقناع حشود بالبقاء في المولودية وتجديد عقده، أكد شارف للاعب أمس أنه في حاجة ماسة إلى خدماته ويعوّل عليه كثيرا خلال الموسم المقبل كما أنه قطعة هامة في الإستراتيجية التي رسمها. وكان مسؤولو المولودية في انتظار حشود بمقر الفريق في حيدرة الذي توجّه إليه اللاعب وشقيقه في حدود الساعة الرابعة والنصف للتفاوض في جلسة أخيرة كانت حاسمة.
جدّد عقده وتحصّل على تسبيق بقيمة 50 %
وكانت مفاوضات أمس إيجابية جدا وتصبّ في مصلحة الفريق، فمسؤولو المولودية حاج طالب، حريتي وحاج أحمد تمسّكوا كثيرا باللاعب وأكدوا له أنهم لن يفرّطوا فيه مهما كان الثمن، وحتى حشود أكد لهم أنه منذ البداية أعطى الأولوية للمولودية ورفض تغييرها بأي فريق جزائري رغم أنّ عرض الوفاق كان أحسن من الجانب المادي، كما لم يتنكّر للمولودية وفضل "الشناوة" عليه، وقد حدث الاتفاق على حصول حشود على أجرة شهرية بقيمة 300 مليون سنتيم (نفسها التي كان يتحصل عليها الموسم الماضي)، مع استفادته من تسبيق بقيمة 50 من المائة وليس 40 من المائة كما كانت تريد الإدارة من قبل وسينال هذا المبلغ في الفاتح من جويلية، لينتهي بذلك مسلسل حشود الذي جدّد رسميا لموسمين في "العميد" وتنفّس "الشناوة" الصعداء بعد ضمان خدمات لاعب ممتاز له دور كبير في التشكيلة.
