مواجهة بست نقاط
تتجدد مواجهات الغريمين مولودية وهران بمولودية الجزائر بواحدة هامة لا تقبل القسمة على اثنين، حتى لو تَقرر أن تلعب أمام مدرجات خاوية، بعد العقوبة التي سلطتها لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة على النادي العاصمي.
وتكمن أهمية مواجهة اليوم في رغبة الفريقين في تعويض ما ضيّعاه في الجولة الماضية، خاصة بالنسبة للوهرانيين الذين فرّطوا في النقاط الثلاث داخل قواعدهم لمصلحة وفاق سطيف، ما أدخل الفريق برمته في دوامة مشاكل لم يستفق منها حتى الآن، بدليل أن الحصتين التدريبيتين الأخيرتين جرتا بصعوبة، وبعد تدخّل المدرب جمال بن شاذلي والمناجير العام حدو مولاي، اللذين اجتهدا كثيرا لإقناع أشبالهما بإلغاء أي فكرة لمقاطعة التدريبات في هذا الوقت بالذات، الذي يبحث فيه الفريق عن الخروج من النفق المظلم.
ورغم اقتناعهما بمشروعية مطالب لاعبيهما بخصوص مستحقاتهما المالية، سواء التي تعلقت بالأجور الشهرية أو منحة التأهل للدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، إلا أن بن شاذلي وحدو طالبا زملاء بوتربيات بترك هذه المطالب وراء ظهورهم في هذا الوقت بالذات، والتركيز على لقاء اليوم الذي يعوّل من خلاله الطاقم الفني على إحداث القفزة البسيكولوجية للتشكيلة، حتى وإن لُعبت بملعب حمادي وأمام مولودية الجزائر، التي تبغي هي الأخرى مصالحة أنصارها الغاضبين بعد تعثرها الأخير بملعب دمان ذبيح بمدينة عين مليلة، وأن تحضيرات هذا الأسبوع جرت في أجواء مكهربة وفي غياب تحفيز الإدارة، التي تعمدت ذلك ربحا للوقت، حتى تحصّل على إعانات مالية أخرى تخلّصها من ورطتها تجاه لاعبيها، قبل أن تستدرك ذلك نسبيا عندما اجتمع الرئيس يوسف جباري بلاعبيه بفندق ”الميرديان” أول أمس، وتعهّد أمامهم مجددا بتسوية مستحقاتهم بداية من يوم الإثنين القادم، وتخصيص منحة خاصة لهم إذا ما عادوا بالزاد كاملا من العاصمة. كما استغل الفرصة لوضع النقاط على الحروف مع المدرب بن شاذلي فيما يتعلق بالأمور الانضباطية.
وعليه يتساءل المحبون: بأي معنويات ووجه سيظهر فريقهم أمام أشبال التقني التلمساني فؤاد بوعلي؟ كما يتساءلون عن السبب في عدم تقرب الإدارة من لاعبيها في هذا الظرف بالذات، باعتبار أن مواجهات قوية في انتظارهم في المستقبل القريب، وحتى قرعة الكأس لم ترحمهم وأوقعتهم في فوهة مدافع شبيبة القبائل وبميدان هذه الأخيرة، والذاكرة تحتفظ بإقصاء ”الحمراوة” على يد أشبال الرئيس محند شريف حناشي منذ سنتين وبنتيجة (2/1)، والمسيّرون الوهرانيون ظهروا منهارين ومتحفظين من إمكانية مواصلة فريقهم لمسيرته في منافسة السيدة الكأس مباشرة بعد عملية سحب القرعة. لكن قبل ذلك كان عليهم الالتفات لترميم معنويات لاعبيهم لمقابلة اليوم وفور هزيمة سطيف، وهو ما لم يحدث بحسب عدد من اللاعبين، الذين رغم ذلك أكدوا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم، حتى يعوّضوا هزيمتهم السابقة بنتيجة إيجابية، كما يقول القائد براجة: ”لقد سلّمنا أمرنا لله، وتركنا تفكيرنا في أموالنا جانبا، وصوّبناه باتجاه لقاء مولودية الجزائر؛ إذ سنسعى للعودة غانمين من ملعب حمادي رغم إدراكنا صعوبة المأمورية، وسنستغل قدرالإمكان حرمان خصمنا من أنصاره حتى نباغته ونغنم من ملعبه”.
حتى مساعد المدرب مشري بشير يعترف بالتذبذب الذي شهدته تدريبات فريقه طيلة الأسبوع، والآثار السلبية التي قد تترتب عليها، خاصة في ظل ابتعاد أشباله عن جاهزيتهم القصوى لمواجهة مولودية الجزائر، وهو ما يخشونه لقيمة ووزن هذا الفريق الأخير، والخشية من رد فعله بعد كبوته المفاجئة الجولة الماضية. ولا يظن مشري أن لعب المقابلة دون جمهور هو أفضلية لدى كتيبته، فهو سلاح ذو حدين، حسبه. وأكد من جانب آخر، غياب لاعبين أساسيين، وهما كوريبة وبوعيشة في وقت لا يخدم مصلحة المولودية الوهرانية حسبه، مجددا دعوته الإدارة إلى أخذ وضعها مأخذ الجد قبل ”أن تقع الفأس في الرأس”، كما يقولون، ووقتها لا ينفع الندم ولا الأقوال ولا حتى الأموال.
تتجدد مواجهات الغريمين مولودية وهران بمولودية الجزائر بواحدة هامة لا تقبل القسمة على اثنين، حتى لو تَقرر أن تلعب أمام مدرجات خاوية، بعد العقوبة التي سلطتها لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة على النادي العاصمي.
وتكمن أهمية مواجهة اليوم في رغبة الفريقين في تعويض ما ضيّعاه في الجولة الماضية، خاصة بالنسبة للوهرانيين الذين فرّطوا في النقاط الثلاث داخل قواعدهم لمصلحة وفاق سطيف، ما أدخل الفريق برمته في دوامة مشاكل لم يستفق منها حتى الآن، بدليل أن الحصتين التدريبيتين الأخيرتين جرتا بصعوبة، وبعد تدخّل المدرب جمال بن شاذلي والمناجير العام حدو مولاي، اللذين اجتهدا كثيرا لإقناع أشبالهما بإلغاء أي فكرة لمقاطعة التدريبات في هذا الوقت بالذات، الذي يبحث فيه الفريق عن الخروج من النفق المظلم.
ورغم اقتناعهما بمشروعية مطالب لاعبيهما بخصوص مستحقاتهما المالية، سواء التي تعلقت بالأجور الشهرية أو منحة التأهل للدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، إلا أن بن شاذلي وحدو طالبا زملاء بوتربيات بترك هذه المطالب وراء ظهورهم في هذا الوقت بالذات، والتركيز على لقاء اليوم الذي يعوّل من خلاله الطاقم الفني على إحداث القفزة البسيكولوجية للتشكيلة، حتى وإن لُعبت بملعب حمادي وأمام مولودية الجزائر، التي تبغي هي الأخرى مصالحة أنصارها الغاضبين بعد تعثرها الأخير بملعب دمان ذبيح بمدينة عين مليلة، وأن تحضيرات هذا الأسبوع جرت في أجواء مكهربة وفي غياب تحفيز الإدارة، التي تعمدت ذلك ربحا للوقت، حتى تحصّل على إعانات مالية أخرى تخلّصها من ورطتها تجاه لاعبيها، قبل أن تستدرك ذلك نسبيا عندما اجتمع الرئيس يوسف جباري بلاعبيه بفندق ”الميرديان” أول أمس، وتعهّد أمامهم مجددا بتسوية مستحقاتهم بداية من يوم الإثنين القادم، وتخصيص منحة خاصة لهم إذا ما عادوا بالزاد كاملا من العاصمة. كما استغل الفرصة لوضع النقاط على الحروف مع المدرب بن شاذلي فيما يتعلق بالأمور الانضباطية.
وعليه يتساءل المحبون: بأي معنويات ووجه سيظهر فريقهم أمام أشبال التقني التلمساني فؤاد بوعلي؟ كما يتساءلون عن السبب في عدم تقرب الإدارة من لاعبيها في هذا الظرف بالذات، باعتبار أن مواجهات قوية في انتظارهم في المستقبل القريب، وحتى قرعة الكأس لم ترحمهم وأوقعتهم في فوهة مدافع شبيبة القبائل وبميدان هذه الأخيرة، والذاكرة تحتفظ بإقصاء ”الحمراوة” على يد أشبال الرئيس محند شريف حناشي منذ سنتين وبنتيجة (2/1)، والمسيّرون الوهرانيون ظهروا منهارين ومتحفظين من إمكانية مواصلة فريقهم لمسيرته في منافسة السيدة الكأس مباشرة بعد عملية سحب القرعة. لكن قبل ذلك كان عليهم الالتفات لترميم معنويات لاعبيهم لمقابلة اليوم وفور هزيمة سطيف، وهو ما لم يحدث بحسب عدد من اللاعبين، الذين رغم ذلك أكدوا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم، حتى يعوّضوا هزيمتهم السابقة بنتيجة إيجابية، كما يقول القائد براجة: ”لقد سلّمنا أمرنا لله، وتركنا تفكيرنا في أموالنا جانبا، وصوّبناه باتجاه لقاء مولودية الجزائر؛ إذ سنسعى للعودة غانمين من ملعب حمادي رغم إدراكنا صعوبة المأمورية، وسنستغل قدرالإمكان حرمان خصمنا من أنصاره حتى نباغته ونغنم من ملعبه”.
حتى مساعد المدرب مشري بشير يعترف بالتذبذب الذي شهدته تدريبات فريقه طيلة الأسبوع، والآثار السلبية التي قد تترتب عليها، خاصة في ظل ابتعاد أشباله عن جاهزيتهم القصوى لمواجهة مولودية الجزائر، وهو ما يخشونه لقيمة ووزن هذا الفريق الأخير، والخشية من رد فعله بعد كبوته المفاجئة الجولة الماضية. ولا يظن مشري أن لعب المقابلة دون جمهور هو أفضلية لدى كتيبته، فهو سلاح ذو حدين، حسبه. وأكد من جانب آخر، غياب لاعبين أساسيين، وهما كوريبة وبوعيشة في وقت لا يخدم مصلحة المولودية الوهرانية حسبه، مجددا دعوته الإدارة إلى أخذ وضعها مأخذ الجد قبل ”أن تقع الفأس في الرأس”، كما يقولون، ووقتها لا ينفع الندم ولا الأقوال ولا حتى الأموال.
