يكشف صانع ألعاب مولودية الجزائر سابقا عامر بن علي، في حوار خارج عن المألوف لـ»النهار»، عن حياته اليومية خلال رمضان المبارك، قائلا إن أيامه خلال الشهر الفضيل تكون عادية على غرار سائر أيام السنة خصوصا أن الصيام لا يؤثر عليه، موضحا أن صورة جمهور المولودية في داربي بلوزداد بعد حملة باب الواد لم تغادر ذهنه حتى الآن .
كيف يقضي عامر شهر رمضان الكريم؟
الحمد لله بطريقة جد عادية وعلى أحسن ما يرام، صباحا أتفرغ لأغراضي الشخصية والعائلة ثم أتوجه للمسجد لأداء الصلوات، ومنذ اعتزالي كرة القدم أصبحت ألازم البيت والمسجد في هذا الشهر بكثرة لتعويض ما فاتني أيام كنت لاعبا، أين كنا نقضي أغلب أيام الشهر في التدريبات والمباريات .
هل يؤثر فيك الصيام خصوصا في ظل الحرارة؟
أبدا، الصيام لم ولن يؤثر علي بإذن الله، وذلك يعود ربما للهدوء الذي يميزني كما أنني لست أكولا، أما الحرارة فهذا أمر الله عزوجل والكل يتعرض لها.
ماهو الأمر الذي يقلقك في هذا الشهر؟
عموما لا شيء لأنني ربما ألازم المنزل كثيرا وأتجنب الخروج إلا نادرا من أجل الحفاظ على صيامي.
ماهو الأمر الذي تعرضت له في رمضان خلال مشوارك الرياضي وبقي في ذاكرتك؟
الأمر الذي بقي في ذهني هو جمهور المولودية خلال مباراة أمام شباب بلوزداد عقب حملة باب الواد سنة 2001 أين سقطت العديد من الأرواح، أتذكر أننا تفاجأنا عند دخولنا الملعب بجمهور غفير رغم الحادثة الأليمة، والكل طلب منا الفوز وهناك حتى من فقد عائلته وحضر المباراة، تأثرنا لذلك والحمد لله لم نخيب وفزنا بثلاثية وأعدنا لهم نوعا من البسمة.
هل سبق لك وأن أفطرت في رمضان بطلب من المدرب؟
أبدا، لم يحدث ذلك ولو طلب مني الإفطار لرفضت وحتى تنقلاتي مع المولودية في المنافسات الإفريقية لم تتزامن مع رمضان.
من هو اللاعب الذي كنت لا تتفاهم معه في رمضان؟
لا أتذكر أحدا معينا، لأن أجواء رائعة كانت تسود تدريبات الفريق خلال رمضان، والكل يأتي مسرور وفرحا للتدرب.
ما هو الشيء الذي يميزك في رمضان عن باقي أيام السنة؟
الرحمة التي يتميز بها الناس خصوصا وأن هذا الشهر خاص بالتوبة والغفران، ويستلزم على المسلم أن يخصص وقته لعبادة الله.
هل تساعد العائلة في تحضير الفطور وماهو طبقك المفضل؟
«لا أعرف المطبخ والطبخ»، ولم يسبق لي وأن أقحمت نفسي في ذلك، وبخصوص طبقي المفضل فلا أشترط وآكل ما أجده فوق المائدة.
هل أنت من النوع الذي يتشابك كثيرا في رمضان وهل سبق وأن تشاجرت؟
«خاطيني المشاكل»، وأتجنب الخروج إلى الشارع من أجل تفادي ذلك كما سبق وأن قلت لك، وأعزل نفسي لهذا الغرض، وخلال مسيرتي لا أتذكر مقابلة تشاجرت فيها خلال رمضان.
ماهو الأمر الذي تفتقده في رمضان كثيرا؟
لا يوجد شيء معين أفتقده، لأن رمضان والأيام الأخرى حياة واحدة بالنسبة لي ولا وجود لفرق بينها.
من هو المدرب الذي أشرف عليك وكان الصيام يؤثر فيه؟
الشيخ كرمالي رحمه الله، كان يؤثر عليه كثيرا الصيام ويصعب الدخول في نقاش معه خلال رمضان، وتجده منعزلا خلال التدريبات بحكم أنه لم يكن يشرف عليها وبسكري هو الذي يتكلف بأمور الفريق.
أجمل مقابلة أديتها في رمضان وأسوؤها؟
أجمل لقاء كان في تلمسان موسم 96 -97 أين فازت المولودية بنتيجة 3 -2 تحت قيادة إفتيسان وسجلت ثنائية التي سمحت لنا بالعودة بالنقاط الثلاث، وكنت رجل اللقاء من دون منازع بشهادة الجميع، أما أسوأ لقاء فلا أتذكر لأنني عادة ما ألعب جيدا في رمضان.
أمنية أردت تحقيقيها وفعلت؟
تمنيت الحصول على لقب البطولة في مشواري وحققت ذلك مع مولودية الجزائر والحمد لله، كما أنني تمنيت تكوين عائلة وأن أصبح أبا لأطفال وتحقق ذلك.
