لا يختلف المتتبعون لمسيرة مولودية
الجزائر، ، في بطولة وكأس الموسم الجاري، أن الفريق حقق عودة قوية جدا، وهي
التي تفسرها الثلاثيات التي تفنن زملاء القائد باباوش في نسج خيوطها في
اللقاءت الأربعة التي سبقت لقاء العلمة، وأمام أقوى الفرق الجزائرية، وهو
الأمر الذي جعل كل متتبع لكرة القدم الجزائرية وعاشق للونين ألأخضر والأحمر
يتساءل بإلحاح، هل ستتمكن المولودية من مواصلة دفع التسعيرة الثقيلة
للخصوم وبالثلاثية، وهل تتمكن المولودية من تكرار سينارية الدور ربع ونصف
النهائيين أمام اتحاد العاصمة وتسحق الاتحاد العاصمي بثلاثية؟ ويبقى الأكيد
في الأمر هو أن الإجابة الشافية على تساؤل الأنصار والمتتبعين، اقترب
أوانها ولم يعد يفصلنا عنها سوى يوم واحد.
عين البيضاء، السنافر وسطيف كلهم تلقوا ثلاثية أمام العميد
والكل يتذكر في مولودية الجزائر، المسيرة
اللافتة التي قطعتها مولودية الجزائر في الكأس، وبالرغم من البداية
المحتشمة أمام اتحاد الشاوية في الدور الـ32 ، حيث تأهلت المولودية بصعوبة
بالغة وبركلات الترجيح، وكذا الدور الـ16 أمام شبيبة القبائل، وتأهل
المولودية مرة أخرى بعد جهد جهيد، وبركلات الترجيح أيضا، إلا أن المولودية
سرعان ما استعادت عافيتها في منافسات كأس الجمهورية، وكان أول تألق لها في
الدور ثمن النهائي أمام عين البيضاء، والذي انتهى بفوز ساحق للعميد،
وبثلاثة أهداف دون مقابل، لتمر إلى الدور ربع الهائي، أين التقت بالضيف
الثقيل والخصم العنيد شباب قسنطينة، وتألقت المولودية وبشكل لافت للانتباه،
واستطاعت تجاوز عقبة “السنافر” بنجاح وببراعة، وبثلاثة أهداف دون مقابل،
لتلتقي بعدها في البطولة بشبيبة القبائل بملعب 5 جويلية، والتي انتهت هي
الأخرى بثلاثة أهداف لواحد، لتلتقي بالوفاق السطايفي لرسم الدور نصف
النهائي بملعب 5 جويلية أيضا، والتي انتهت بثلاثية تاريخية للمولودية مقابل
هدفين للوفاق، ما جعل “الشناوة” يتطلعون إلى فوز ساحق لفريقهم أمام اتحاد
العاصمة، لأنه وحسب تعبيرهم الاتحاد ليس أكثر شأنا من شباب قسنطينة، شبيبة
القبائل ووفاق سطيف.
سوسطارة قد تكون الضحية المقبلة وكل شيء ممكن بوجود ياشير، جاليت وبوقاش
هذا وعبر أنصار وعشاق ألوان العميد، عن
تفاؤلهم الشديد بقدرة فريقهم على تجاوز عقبة اتحاد العاصمة بنجاح، والتتويج
بكأس الجمهورية السابعة في تاريخ النادي، ويبدو أن أنصار المولودية
و”الشناوة” أصبحوا “طماعين”، حيث طالبوا فريقهم بعدم الاكتفاء بالتتويج
والفوز، بل بتحقيق فوز ساحق بالأداء، وبالنتيجة، والتي لا يجب أن تقل حسب
تعبيرهم عن الثلاثية، التي تسمح للمولودية بدخول التاريخ مرة أخرى ومن أوسع
أبوابه هذه المرة. واعتبر عشاق العميد أن هذا الأمر ممكن، في ظل
الإمكانيات التي يتمتع بها لاعبو المولودية، والذين يعدون حسبهم من خيرة
اللاعبين على المستوى المحلي، وكذا الخط الناري الذي يمتاز به فريق مولودية
الجزائر، بقيادة اللاعب المتألق ياشير، وعاشق الشباك جاليت، واللاعب الذي
وصفوه بالمذهل بوقاش.