ابيل رودريغيز (41 عاماً) ينظف أرصفة محطات المترو في مدينة لوس انجليس الاميركية قرر أن يصرف الدولارات القليلة التي كان يملكها في الوصول إلى مدريد ومحاولة مشاهدة كلاسيكو العالم بين ريال مدريد وبرشلونة في شهر فبراير/ شباط الماضي (إياب الليغا.
ومن دون أن يملك تذكرة للمباراة فقد كان هذا الحلم صعب المنال، خصوصا وأنه وصل إلى العاصمة الإسبانية مفلسا، جلس رودريغيز على قارعة الطريق لمدة 5 ساعات.. ثم حدثت المفاجأة.
المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو يقول لمرافقه روي فاريا: "أوقف السيارة هذا الشخص رأيته في لوس انجليس".
هل يمكن أن يحدث ذلك بهذه البساطة؟ نعم لقد حدث فعلا.. لقد تذكر مورينيو وجه الرجل الذي كان يساعد الفريق الملكي في ملاعب التدريب العائدة لجامعة كاليفورنيا عندما استخدمها ريال مدريد أثناء معسكر الولايات المتحدة.
وما الذي فعله مورينيو بعد ذلك.. حجز لرودريغيز في الفندق نفسه الذي كان يقيم فيه فريق ريال مدريد قبل مباراته أمام برشلونة، ثم أعطاه تذكرة خاصة بالشخصيات المهمة، ولكن الأمر لم ينته هنا... قدم "السبيشال وان" لصديقه الجديد عرضاً، ربما يتلقاه المشجع مرة واحدة في حياته، وهو العمل "مؤقتا" كعامل أمتعة خلال المباراة التالية في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر يونايتد الانكليزي.
وقال مورينيو في تصريحات صحافية نقلتها وكالة إيلاف: "قلت له ستعود إلى بلدك بأي حال من الأحوال، تعال معنا إلى مانشستر وساعدنا كعامل للأمتعة وبذلك ستعيش أكبر حلم في حياتك، ستشاهد مباراة دوري أبطال أوروبا من الداخل".
وبعد بضعة أيام فقط كان رودريغيز في أولد ترافورد يرتدي زي النادي الملكي الرسمي من الرأس إلى أخمص قدميه مساعداً في ترتيب أطقم اللاعبين في غرفة تغيير الملابس.. هذا هو الحلم الصغير في عالم كرة القدم التي لا تعرف المستحيل.