تعود اليوم مولودية الجزائر إلى أجواء البطولة،
التي ستدشن جولتها الأولى من مرحلة العودة بإجراء مباريات الجولة 16، حينما
تستقبل التشكيلة أمسية اليوم نظيرها وداد تلمسان على أرضية ميدان 5
جويلية..
وهو الظّهور الرّسمي الأول لأشبال المدرب جمال منّاد سنة
2013، ويسعى لاعبو "العميد" إلى تحقيق أفضل انطلاقة من بوابة الزّيانيين
لتأكيد العمل المنجز طيلة التّربص المنتهي مساء أول أمس في اسبانيا، في
انتظار ظهور الأسماء الجديدة التي تدعمت بها التّشكيلة خلال فترة
التّحويلات الشّتوية.
مباراة تجمع فريقين في اتجاهين مختلفين
ورغم أن زملاء يعلاوي بدؤوا منذ مدة الحديث بتفاؤل شديد عن
إمكانية تحقيق الفوز أمام فريق يوجد في وضعية صعبة جدا منذ بداية الموسم
ويحتل مركزا متأخرا في جدول التّرتيب، غير أن ذلك يبقى مرهونا بالأداء
والنتيجة التي سيظهر بها اللاعبون بداية من هذه الأمسية، حتى ولو أن وضعية
المولودية أحسن ومختلفة بدرجة كبيرة عن منافسها اليوم، وبالتّالي يبقى
الحذر مطلوبا في مثل هذه المباريات التي يمكن أن تسير في اتجاه لا يكون
متوقعا أحيانا، الأمر الذي يتطلب تركيزا كبيرا من اللاعبين طيلة 90 دقيقة.
المعنويات في السّماء والحديث عن الفوز بدأ في إسبانيا
وكان لاعبو المولودية قد عادوا إلى أرض الوطن بعد انتهاء
تربص "أليكانت" في إسبانيا بمعنويات في السّماء، إيمانا منهم بالعمل الكبير
الذي أنجزوه خلال مدة بقائهم في إسبانيا، وهو ما أظهر منافسة كبيرة بينهم
طيلة الأيام العشرة، ونتج عنه تفاؤل كبير بتحقيق نتيجة إيجابية ولم يتوقفوا
عن الحديث عن تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم بحصد أول فوز في السّنة
الجديدة، وأكدوا بأن النّقاط الثلاث ستبقى في 5 جويلية بغض النّظر عن
تحضيرات المنافس أو تدعيماته وحتى وضعيته في سلم التّرتيب.
اللاعبون يريدون تكرار سيناريو الذّهاب
وما زاد من رغبة اللاعبين في تحقيق الفوز أمسية اليوم،
مباراة الذّهاب التي عادوا فيها بفوز ثمين وعريض بنتيجة ثلاثية نظيفة، ساهم
كثيرا في الانطلاقة الرّائعة للمولودية هذا الموسم ولعب دورا كبير في
إيمان اللاعبين بإمكانية التّنافس على البطولة، ورغم أن النّقاط مهمة
لبداية مرحلة الإياب بنتيجة إيجابية، إلا أنها لن تكون مصيرية لمستقبل
الفريق الذي يرغب في أن يؤكد أحقيته بالتّنافس حول اللّقب الغالي، ويبقى
الفوز على الزّيانيين انطلاقة أخرى نحو تحقيق أهداف الفريق.
المولودية مطالبة بالفوز إذا أرادت البقاء في سباق البطولة
ورغم كل ما يقال حول بقاء 15 مباراة كاملة يمكن فيها لأي
فريق أن يعود بقوة للتّنافس على المراتب الأولى، إلا أن الفوز سيكون ضروريا
للمولودية إذا أرادت البقاء قريبا من الرّائد وفاق سطيف وملاحقه اتحاد
الحراش، وهذا قصد مراقبة السّباق عن قرب ومحاولة تقليص الفارق في انتظار أي
تعثر لهذين الفريقين، وهو ما يجعل المولودية أمام حتمية تحقيق نتيجة
إيجابية من أجل التّأكيد أيضا بأن الفوز المحقق ذهابا لم يأت من محض
الصّدفة ولكنه كان بفضل قوة الفريق واللاعبين ورغبتهم في قول كلمتهم في
نهاية الموسم الحالي وإعادة لقب البطولة الغائب عن خزائن الفريق منذ 2010.
"خدمة إسبانيا" ستظهر اليوم
وقد كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن تربص "بينيدورم" الذي
أجراه الفريق مؤخرا، وأكد اللاعبون بأنه حقق أهدافه وأكثر وتحدثوا عن ظهور
ثماره بداية من مباراة تلمسان، وهو ما يؤكد بأن مسؤولية اللاعبين كبيرة حتى
يكونوا في مستوى الوعود التي قطعوها على أنفسهم وقدّموها للأنصار بتحقيق
الفوز على وداد تلمسان، وسيكون عليهم وضع اليد في اليد لتحقيق رغبتهم ورغبة
الجماهير العريضة التي تنتظرهم، وكل لاعب قدّم مجهودات كبيرة و"خدم" في
إسبانيا سيظهر عليه ذلك في أول اختبار حقيقي، وهو ما يزيد من ضرورة قيام كل
عنصر من عناصر المولودية بمجهودات إضافية والأكيد أن الفائدة ستعود في
الأخير على الفريق.
الدّفاع نقطة ضعف تلمسان ويجب استغلالها
يقودنا الحديث عن مباراة افتتاح مرحلة الذّهاب للمولودية إلى
معرفة نقاط قوة وضعف المنافس، وحتى إن كانت كل الأرقام ستختفي مع بداية
اللّقاء إلا أن ما يجب أن ينتبه إليه اللاعبون هو ضعف الخط الخلفي لوداد
تلمسان الذي تلقى العديد من الأهداف منذ انطلاق الموسم وكان من بين أسوأ
خطوط الدّفاع في مرحلة الذّهاب، وهي النّقطة التي يجب أن يستغلها اللاعبون
من أجل التّسجيل، خاصة وأن هجوم المولودية يملك كل الإمكانات التي تسمح له
بذلك بوجود الهدّاف جاليت الذي سجّل منذ بداية الموسم 10 أهداف منها هدف في
الكأس، دون أن ننسى ياشير، يعلاوي وسايح بالإضافة إلى عطفان ووالي.
زواوي مطالب بأن يكون في المستوى
وكانت الرّابطة الوطنية قد أعلنت عن أسماء الحكّام الذين
سيديرون لقاءات الجولة 16، حيث تمّ تعيين الحكم زواوي لإدارة هذه المباراة
رفقة مساعديه بيطام وشيناوة، وهم الذين يتمنى الجميع بأن يكونوا في المستوى
ويساهموا أيضا رفقة اللاعبين والجمهور في تقديم مباراة جيّدة، خاصة وأن
التّحكيم قطعة أساسية من لعبة كرة القدم ونجاحها مرتبط بنجاح كل الفاعلين
داخل أرضية الميدان وفي المدرجات أيضا.
