دافع مدرب
المنتخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، بقوة عن خياراته بخصوص قائمة الـ 23
لاعبا، الذين اختارهم للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب
إفريقيا، حيث كشف بأنه وجد صعوبة كبيرة لضبط هذه القائمة، وهي العملية التي
دامت شهرا كاملا من المتابعة والتفكير، مؤكدا بأنه مقتنع بالخيارات التي
اتخذها، وعدم اهتمامه بآراء الآخرين على اعتبار أن لكل واحد نظرته الخاصة
للأمور.
اعتبر خليلوزيتش بأن
اختياراته كانت منطقية، تدخلت فيها عدة عوامل خارج إرادته، وهذا بسبب
الإصابات المتكررة التي تعرض لها الكثير من اللاعبين، وهو ما اضطره
لإقصائهم من قائمته النهائية، وهذا على غرار مجيد بوڤرة وحسان يبدة
واسماعيل بوزيد، إلى جانب جمال عبدون، الذي تعذر عليه في آخر لحظة المشاركة
بسبب الإصابة التي تعرض لها مع فريقه أولمبياكوس اليوناني.
وأوضح المدرب بأن بعض اللاعبين الذين لم يخترهم لا يدخلون ضمن
منظومة اللعب الجديدة للمنتخب الوطني، فيما برر بعض الخيارات الأخرى
بالمنافسة التي أصبحت موجودة في المنتخب، معتبرا بأنه بوجود الثنائي إسلام
سليماني وهلال سوداني، بالإضافة إلى مهاجم وفاق سطيف محمد أمين عودية، فإن
هجوم المنتخب الوطني أصبح لا يحتاج إلى هداف نادي أولمبياكوس اليوناني،
رفيق جبور، الذي قال بأنه معاقب في المباراة الأولى أمام تونس، كما أنه
يسجل مع فريقه فقط، لكنه غير فعال مع المنتخب الوطني. إلى ذلك أوضح
خليلوزيتش بأن جبور دائما ما يلتحق بالمنتخب الوطني مصابا، وهوّن
خاليلوزيتش من غياب جبور مشيرا إلى أنه يثق كثيرا في سليماني وسوداني، وحتى
أمين عودية الذي قال عنه بأنه يستحق تجديد الثقة فيه.
ونفس الكلام تقريبا قاله خليلوزيتش عن صانع ألعاب النادي الإفريقي
التونسي، عبد المؤمن جابو، الذي يبقى مستواه ـ حسب خليلوزيتش ـ متذبذبا،
ولم يتمكن من فرض نفسه، وهو ما دفعه لعدم وضع ثقته فيه منذ مجيئه على رأس
المنتخب الوطني: "منذ سنة ونصف لم يلعب دقيقة واحدة مع المنتخب" أكد التقني
البوسني. وبالرغم من ذلك، أكد خليلوزينش بأن جابو يملك إمكانات فنية
كبيرة.
من جهة أخرى، تأسف خاليلوزيتش عن إضطراره لإقصاء حارس اتحاد
العاصمة، محمد أمين زماموش، من خياراته، معتبرا بأنه ذهب ضحية المنافسة مع
زملائه: "متأسف بشأن زماموش، كنت مضطرا لاختيار ثلاثة حراس" قال خليلوزيتش.
أما بخصوص الحارس مبولحي الذي احتفظ به في قائمة الـ 23 لاعبا، بالرغم من
تواجده بدون فريق، فقال المدرب البوسني بأنه يعرف جيدا قدرات هذا الأخير،
مؤكدا بأنه يعمل بجد خلال التدريبات، وبإمكانه تعويض نقص المنافسة التي
يعاني منها. لكن رغم ذلك، أوضح المدرب بأنه لا يعرف إذا سيشارك أساسيا في
كأس إفريقيا أم لا.
في نفس السياق، برر خاليلوزيتش احتفاظه بمتوسط ميدان اتحاد
العاصمة، سعد تجار، ضمن القائمة المعنية بكأس إفريقيا إلى الخيارات العديدة
التي يمنحها له هذا اللاعب في التشكيلة، معتبرا بأنه يملك فنيات كبيرة،
وبإمكانه توظيفه في عدة مناصب فوق الميدان خاصة على مستوى الدفاع، إضافة
إلى إمكانياته البدنية القوية، رغم ذلك يبقى تجار حسب خاليلوزيتش بحاجة إلى
تحسين حالته من الناحية الذهنية. ونفس الأمر بالنسبة لرفيق حليش الذي
يبقى، بعيدا عن مستواه، سيما من الناحية البدنية، حيث أكد المدرب أنه
سيحاول تحضيره جيدا قبل انطلاق المنافسة منوها بالتجبرة والخبرة اللتين
يتمتع بهما لاعب نادي أكايديميكا كويمبرا البرتغالي.
أما بخصوص مدافع شبيبة القبائل علي ريال، الذي اعتبر مفاجأة
القائمة، قال خاليلوزيتش بأن غياب الثنائي بوڤرة وبوزيد اضطره للبحث عن
بديل لهما في وسط الدفاع، ومقارنة مع المدافع الشاب لاتحاد العاصمة، شافعي،
أكد المدرب أنه فضل ريال بالنظر إلى تجربته وبنيته المورفولوجية، وهذا بعد
أن قام بمعاينته في عدة مباريات.
كما تطرق خاليلوزيتش خلال ندوته الصحفية إلى قضية لاعب بارما
الإيطالي، إسحاق بلفوضيل، الذي وضعه ضمن قائمة الـ 40 لاعبا، مؤكدا بأن عدم
التحاقه حاليا لا يمثل أي مشكلة، وقال بأن اللاعب سيأتي إلى المنتخب عاجلا
أم أجلا.
.
لا أعترف بالأسماء والأحسن هو من سيلعب
وأوضح المدرب بأن باب المشاركة في كأس إفريقيا يبقى مفتوحا إلى
غاية 9 جانفي القادم، حيث من الممكن جدا إحداث بعض التغييرات والاستعانة
ببعض لاعبي القائمة الاحتياطية، في حالة تعرض أحد اللاعبين إلى إصابة في
آخر لحظة.
إلى ذلك، قال المدرب بأن لا أحد ضمن مكانته في التشكيلة الأساسية
للمنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه يملك لاعبين في كل منصب، وغياب أي لاعب لن
يؤثر على أداء التشكيلة، مؤكدا بأنه لا يعترف أبدا بأسماء اللاعبين، وبأنه
سيستند لمقاييس موضوعية في تحديده لقائمة اللاعبين الذين سيخوضون مباريات
"الكان".
