تزامن توقيت تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب إفريقيا، مع
مرحلة الانتقالات الشتوية في مختلف البطولات، والتي تعرف عادة تلقي بعض
لاعبي المنتخب الوطني عروضا، لتغيير الأجواء سواء على المستوى المحلي أم
الأوروبي.
وتبرز صفقة انتقال لاعب نادي فالونسيان الفرنسي، فؤاد قادير، إلى نادي
أولمبيك مرسيليا هي الأبرز من بين بقية الانتقالات المحتملة بين صفوف لاعبي
المنتخب الوطني الذين يستعدون للدخول في تربص مغلق ابتداء من 02 جانفي
القادم، تحسبا لكأس أمم إفريقيا المقبلة.
ولم تعارض إدارة ومدرب نادي مرسيليا، فكرة مشاركة قادير في
"الكان" مع الخضر. كما كشفت وسائل الإعلام الفرنسية، فإن قادير تنقل الأحد،
إلى مرسيليا رفقة وكيل أعماله وممثل عن نادي فالنسيان، لإنهاء آخر
الترتيبات قبل الإعلان الرسمي عن شراء عقده، والمتوقع أن يكون في غضون
الساعات القليلة المقبلة، حسب نفس المصادر.
وإلى جانب قادير، فإن سفيان فيغولي، يتعرض لضغوط كبيرة من قبل إدارة نادي فالنسيا الإسباني، لتمديد عقده، مقابل رفع راتبه إلى 1 . 2 مليون أورو سنويا.
ولئن لم يعارض فيغولي اقتراح مسؤولي نادي فالنسيا، إلا أن تغييره
للأجواء، عقب نهاية الموسم الجاري جد محتمل، لا سيما أن تألقه مع الخضر في
كأس إفريقيا سيجلب اهتمام العديد من "المناجرة" وممثلي أكبر الأندية
الأوروبية.
وبالنسبة إلى الاعبين المحليين، فإن سليماني وبلكالام يمكنهما
تغيير الأجواء قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا، فمهاجم بلوزداد أكد أن نادي
سوشو الفرنسي، يرغب في التعاقد معه، ومن غير المستبعد أن تتم الصفقة قبل
السفر إلى بلاد مانديلا.
وتنقل رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي إلى تونس، للتفاوض مع مسؤولي
نادي الترجي التونسي، بخصوص المدافع بلكالام، الذي يصر على مغادرة الشبيبة
قبل نهاية عقده، فضلا عن ظهور اهتمام من نادي بورصا سبور التركي وسوشو
الفرنسي لضم لاعب الشبيبة.
وستكون "الكان" فرصة لأغلب لاعبي المنتخب الوطني، من أجل رفع
أسهمهم سواء على الصعيدين المحلي أم الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بلاعبين
كمهدي مصطفى وكارل مجاني اللذين يؤديان موسما جيدا مع نادي أجاكسيو، إضافة
إلى مهدي لحسن الذي يعاني التهميش في نادي خيتافي الإسباني.
.
مبولحي ومصباح في وضعية حرجة
يمر الحارس الأول في المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي، والمدافع
جمال مصباح بفترة صعبة للغاية منذ بداية الموسم الجاري، فالأول مبعد من
الفريق الأول لنادي كريليا سوفيتوف الروسي، ويعيش الثاني نفس الوضعية.
وقبل أربعة أيام عن موعد السفر إلى جنوب إفريقيا لم يتحدد بعد
مصيرهما، فمصباح يدفع ثمن رفضه العروض التي وصلته في الصيف الفارط، وتشبثه
بحمل ألوان نادي "ميلان"، في الوقت الذي يرفض فيه المدرب اليغري الاعتماد
عليه، كما أن بعض الأندية الإيطالية التي كانت ترغب في ضمه قد تتراجع عن
الفكرة، بسبب مشاركته في كأس إفريقيا.
