استغل مدرب مولودية الجزائر جمال مناد فرصة لقائه
مع اللاعبين في حصة الاستئناف التي كانت أول أمس الاثنين، لكي يعاتبهم
كثيرا على الفرص الكثيرة التي ضيعوها أمام مولودية العلمة،
حيث تحدث إليهم قبل بداية الحصة وانتقد مردود بعض اللاعبين الذي لم يكن
مقنعا. وقال مناد للاعبيه إنه لم يفهم سبب تراجع مستوى بعض اللاعبين بعدما
كان مردودهم جيدا في مباريات أخرى، وأضاف أنه يريد لاعبين يتميزن بمستوى
وأداء منتظم ويأخذون كل المباريات بالجدية نفسها.
قال لهم: "ما الفائدة من أن تفوزوا أمام الشبيبة ثم تتعادلوا في ميدانكم مع العلمة؟"
وعاتب
مناد رفقاء بابوش طويلا عندما أكد أن بعض اللاعبين كانوا في المستوى أمام
شبيبة القبائل، وتحلوا بإرادة فولاذية وبتركيز كبير إلا أنهم أمام العلمة
كانوا خارج الإطار، وأشار إلى أنه لا توجد أي فائدة من عودتهم بكامل النقاط
من تيزي وزو ثم تضيع نقطتين بكل سهولة في بولوغين أمام العلمة قائلا لهم
بالحرف الواحد: "احنا حابين نجيبو نقاط من خارج ملعبنا لكي ندّعم حظوظنا في
لعب الأدوار الأولى، لأن النقاط في ملعبنا ما فيها حتى نقاش، لكن إذا تكرر
سيناريو العلمة في الجولات القادمة تأكدوا من أننا لن نتقدّم ورانا ندورو
وحدنا في دائرة".
وبّخ المهاجمين على تضييع الكثير من الفرص
ومن
جهة ثانية وبّخ المسؤول الأول على العارضة الفنية المهاجمين على كثرة
الفرص التي ضاعت بكل تفاهة، على غرار يعلاوي الذي لم يكن في يومه كما أن
جاليت لم يعد فعّالا في الجولات الأخيرة، وطلب منه مناد أن يستفيق ويكون
أكثر تركيزا أمام المرمى، شأنه في ذلك شأن سايح وعطفان ومكلوش الذين لم
يحسنوا استغلال الفرص السانحة التي أتيحت لهم.
مناد: "نتيجة إيجابية في سطيف لرد جميل الأنصار"
وصرح
مناد لـ "الهدّاف" أمس قائلا: "أنا مضطر لإحداث تغيريين على التشكيلة في
مباراة وفاق سطيف، وثلاثة أو أربعة في قائمة 18 ككل مقارنة بالقائمة التي
استدعيتها في مباراة العلمة التي لم تكن فيها تشكيلة "العميد" في المستوى
وخيّبت أنصارها". حيث لاحظ مناد عدة نقائص يريد معالجتها قبل موعد مواجهة
الوفاق وأضاف: "أكدت للاعبين أنهم مطالبون بإعادة جميل الأنصار وتحقيق
نتيجة إيجابية في سطيف، لكي يتداركوا إخفاقهم في لقاء العلمة وأظن أن
الرسالة وصلت اللاعبين وأنا واثق من أنهم سيلعبون إن شاء الله مباراة كبيرة
في سطيف تشرّف المولودية".
"أنما مقتنع بأننا أمام الوفاق سنلعب مباراة كبيرة"
ولم
يخف مناد أنه مقتنع بأن فريقه سيظهر أمام وفاق سطيف بوجه مخالف تماما
للوجه الذي ظهر به أمام مولودية العلمة حيث قال: "سنلعب أمام فريق يفتح
اللعب وفي ميدان واسع، وبالتالي يمكننا تطبيق خطتنا كما ينبغي على خلاف
لقاء العلمة، حيث واجهنا هذا الفريق في ظروف صعبة وهنا أقصد صغر الملعب
وخطة المنافس، الذي تجمع بأكبر عدد من اللاعبين في الدفاع".
"هي مباراة بست نقاط والفوز يعني الطموح إلى اللقب الشتوي"
كما
كشف جمال مناد أنه يريد تحقيق نتيجة إيجابية في سطيف، لعدة معطيات أبرزها
أنها يعتبرها مواجهة بست نقاط نظرا لأن الفارق بين الفريقين هو ثلاث نقاط،
وإذا فازت المولودية ستلتحق بالوفاق بنفس مجموع النقاط، وهذا شيء مهم قبل
نهاية مرحلة الذهاب -على حد قوله-، حيث ستكون حظوظ "العميد" أكبر في إنهاء
مرحلة الذهاب بطلا أو في المرتبة الثانية على الأقل، على اعتبار أن الرائد
الثاني إتحاد الحراش سيكون آخر منافس تواجهه المولودية، في الجولة الأخيرة
من الذهاب في ملعب 5 جويلية.
"لم أتجرّع بعد خسارة الكأس أمام الوفاق"
والسبب
الثاني الذي يشجّع مناد على الإطاحة بالوفاق في ميدانه، هو أنه لم يتجرع
بعد خسارته في منافسة كأس الجمهورية أمام هذا الفريق في نهائي الموسم
الماضي، عندما كان يشرف على تدريب شباب بلوزداد. فخسارة الكأس في النهائي
شيء لا يمكن هضمه بسهولة حسب مناد الذي أكد أنها مازالت تحرق ولم يتجرعها
بعد، حتى وإن رفض تفسير نيته في الفوز يوم السبت بأنه يريد الثأر من
الوفاق، بل كل ما في الأمر –حسبه- هو أن يعود فريقه بنتيجة إيجابية يكون
لها تأثير إيجابي على نفسية اللاعبين في بقية المشوار، خاصة أن المنافس أحد
الفرق المرشحة للتنافس على اللقب.
مناد فاز في سطيف مع بلوزداد الموسم الماضي
وكان
مناد قد فاز على وفاق سطيف في ملعب 8 ماي الموسم الماضي وهو مدربا للشباب،
حيث عاد بكامل النقاط من سطيف في لقاء الإياب للبطولة بنتيجة هدفين مقابل
صفر، وهذا قبل أسبوعين من نهائي كأس الجمهورية الذي خسره مناد والشباب أمام
التشكيلة السطايفية. وضاع من مناد في نهاية المطاف لقب البطولة وكأس
الجمهورية، ولصالح نفس الفريق وفاق سطيف بعدما كان الشباب على عتبة التتويج
بـ "دوبلي" تاريخي تحت قيادة مناد.
