في “رسالة سرية” نتخيل رسالة يكتبها رياضي ليرسلها لآخر، قد يكون لاعباً، مدرباً، رئيساً، مشجعاً.. لكنه يفكر قبل إرسالها!! هي رسالة غير حقيقية، وهمية لا علاقة له فيها لا من بعيد ولا من قريب، لكن إن كانت هذه الرسالة مكتوبة، فهل أنت مع أن يضغط النجم على زر الإرسال؟!
المرسل: روبيرتو مانشيني
المرسل إليه: ماريو بالوتيللي
بني ماريو، آمنت بك، لكنك خذلتني، وجعلتني أضحوكة للجميع، راهنت عليك، لكن رهاني كان على حصان برجل مكسورة.. لقد منحتك كل الحب والثقة والاحترام، فماذا كانت النتيجة.. لم تتوقف يوماً عن إثارة المشاكل.
سئمت من اعتذاراتك، سئمت تصرفاتك الحمقاء، سئمتك. لن أصدق أن المشاكل هي التي تلاحقك، أنت من يصنع المشاكل ويبحث عنها، بل إنك أنت مشكلة بحد ذاتك، وأنا لم أعد أحتمل، ولم أعد قادراً على حمايتك أكثر من ذلك.
لقد دافعت عنك بكل الوسائل، حتى أنك جعلتني أقول للإعلاميين أني لا أمانع إن كنت تدخن أم لا طالما أنك تسجل الأهداف، أنظر إلى أين تقودني.. إلى الجحيم يا ماريو، ولكن عليك أن تذهب هناك لوحدك! لأنك لم تقدرني ولم تحترمني ولم تلتزم معي أو مع النادي.. الاحترام والالتزام لا يمكن التفاوض بشأنهما.
برغم أني أحبك إلا أني مضطر للتخلي عنك، فأنت سبب للصداع، وإثارة القلاقل في الفريق، اللاعبون يحبونك لكنهم لا يثقون بك في الملعب وخارجه، لأن تصرفاتك لا يمكن توقعها.. إذهب إلى ميلانو أو عد إلى أزقة نابولي إن أردت.. وحاول أن تبقى خارج السجن!
برغم حبي الكبير لك، سأضطر للتخلي عنك.. يجب أن أضحي بك من أجل الفريق ومن أجل النادي ومن أجل صغار النادي الذين لا يجب أن تكون مثلهم الأعلى، ومن أجلي أيضاً.
تمنيت لو أني استطعت تغييرك
وداعاً