تتواجد مولودية الجزائر هذه الأيام في مفترق الطرق في ظل احتكار غريب وجماعته للنادي وجعله ملكية خاصة لهم حيث لا يزال أنصار الفريق يصرون أكثر من أي وقت مضى على الاعتصام والمطالبة برحيل الإدارة الحالية، ولم يعد يهمهم الحديث عن المستثمر إيدير لونغار بقدر ما يهمهم نزع الفريق من مخالب عمر غريب وجماعته واسترجاعه من طرف الأنصار الذين يبقون القيمة الثابتة في كل معادلة تخص مستقبل المولودية، حيث أفادت مصادرنا أن مشجعي النادي لم يتمكنوا من مواصلة احتجاجهم لليوم الثالث على التوالي بسبب الحضور القوي للشرطة صبيحة أمس أمام مقر الفريق بفيلا الشراڤة حيث لم يتمكن ال30 مناصرا الذين حضروا منذ ساعات متقدمة من نهار أمس المكوث سوى دقائق قبل أن تفرقهم قوات الأمن.
الشرطة تنقل 25 «شنوياى لاستجوابهم
في المقابل وحسب مصادرنا فقد تعرض جميع المناصرين الذين وصلوا متأخرين إلى مكان الاحتجاج أي مقر الفريق بفيلا الشراڤة للاعتقال وتم نقل حوالي 25 مناصرا إلى مقر الشرطة وذلك لأخذ معلومات عنهم واستجوابهم وحسب ما جمعنا من معلومات فالأنصار تلقوا تحذيرات من التجمع مجددا في الفيلا وأن ذلك سيعرضهم إلى قضية لا سيما في ظل الشكوى التي رفعها السكان المجاورون لمقر الفريق.
الموعد كان بساحة الساعات الثلاث بتجمع 1000 مناصر
هذا ويعي المناصرون الأوفياء للونين الأحمر والأخضر، جيدا أن التغيير في المولودية لا يمكن تحقيقه إلا بهم ولا يمكنهم انتظار تدخل أي جهة كانت لتحقيق ذلك، وعليه، فقد قرروا التحرك من أجل الوصول إلى مبتغاهم وهم عازمون كل العزم على عدم الرجوع إلى الوراء إلى غاية تحقيق مطلبهم، حيث ضربوا موعدا عشية أمس وبداية من الساعة السادسة في ساحة الساعات الثلاث بباب الوادي من أجل مواصلة المظاهرات والمطالبة برحيل المسيرين الحاليين وفسح المجال أمام من يملك الإمكانيات المادية والثقافية والأخلاقية من أجل تسيير الفريق ووصل عددهم 1000 مناصر إلا أنه تمت تفرقتهم من طرف رجال الشرطة.