مواجهة "إيندوفن" الهولندي تصنع الحدث بين اللاعبين
تأكد
ما انفردت به "الهدّاف" في عدد الأربعاء الماضي عن أن مولودية الجزائر
ستواجه في تربص "أليكانت" الفريق الهولندي العملاق "بي. أس. في. إيندوفن"
هذا الأربعاء 11 جانفي، ذلك أن مصدرنا الذي كشف لنا الخبر في حينه أكد لنا
أن الفريق الهولندي أعطى موافقته النهائية والكتابية إلى مسؤولي شركة
"جوما" وأبدى استعداده التام للعب لقاء ودي أمام "العميد" في التاريخ
المذكور.
مدرب "إيندوفن" فضّل المولودية لتحضير مواجهة "طرابزون" التركي
وحسب
تأكيدات مصدرنا الذي هو على دراية بكل حيثيات هذا التربص، فإن السبب الذي
شجّع أكثر مسيري والطاقم الفني لنادي "إيندوفن" الهولندي للعب مباراة ودية
أمام مولودية الجزائر هو أن الفريق الهولندي مقبل على مواجهة "طرابزون
سبور" التركي الشهر المقبل في إطار الدور 16 لمنافسة "أوربا ليغ"، حيث يرى
مدرب الفريق الهولندي أن طريقة لعب النوادي التركية لا تختلف كثيرا عن كرة
القدم المطبّقة في دول شمال إفريقيا وهو ما جعل مدرب إيندوفن يمنح موافقته
النهائية لمواجهة المولودية في هذا التربص.
هذا اللقاء صنع الحدث وسط اللاعبين
خبر
مواجهة "العميد" للعملاق الهولندي صاحب التتويجات الكثيرة محليا وحتى
أوروبيا من خلال فوزه بكأس أوروبا للأندية البطلة سنة 1988 وقبلها في سنة
1978 توج بكأس الاتحاد الأوربي، صنع الحدث في المولودية سواء بين اللاعبين
أو حتى الأنصار الذين يعتبرون اللقاء حدثا تاريخيا بالنسبة إلى فريقهم،
فقيمة المنافس الذي يضم عدة لاعبين دوليين في المنتخب الهولندي والمتعود
على المشاركة كل موسم في المنافسات الأوربية جعل الحديث ينحصر بين اللاعبين
وحتى المسيرين والأنصار عن هذه المواجهة الودية التي يعتبرها الكل في
"العميد" بمثابة مفخرة وشرف كبير للفريق العاصمي.
براتشي: "شرف عظيم للمولودية الاحتكاك بفريق من حجم إيندوفن"
وفي
رد فعل أولي عن هذه المواجهة التي ستكون تاريخية بالنسبة إلى المولودية
التي ستكون أول فريق جزائري يلعب لقاء ودي أمام "إيندوفن"، قال المسؤول
الأول على العارضة الفنية: "أمر رائع أن نلعب مباراة ودية قوية أمام فريق
أوروبي عن كل تعريف مثل إيندوفن، فهذا اللقاء سيكون بمثابة اختبار جيد
لفريقي وللاعبينا الذين سيحتكون بلاعبين كبار. كما أنه شرف للفريق أن يحتك
بمنافس من هذا الحجم وأنا شخصيا أحترم كثيرا الكرة الهولندية وقد جاءت
الفرصة لأن أواجه فريقا هولنديا لأول مرة وأنا مدرب والشكر في ذلك يعود إلى
منظمي هذا التربص".
بابوش: "شبّان المولودية محظوظون ونشعر بالاعتزاز"
أما
قائد التشكيلة رضا بابوش فقد قال: "صدقوني مباشرة بعدما اطلعت عن الخبر في
الهدّاف شعرت بالاعتزاز لانتمائي إلى فريق كبير مثل المولودية، فمواجهة
ناد كبير مثل إيندوفن ليس في متناول أي فريق وأظن أن شبان المولودية
محظوظون في الاستفادة كثيرا من هذا اللقاء، كما أن الطاقم الفني لن يجد
أفضل من هذه المواجهة للوقوف على مدى استعدادات الفريق لمرحلة الإياب.
ومهما يكن، فإن التربص سيكون حتما ناجحا بما أننا سنلعب مبارتين وديتين
قويتين، الأولى أمام إيندوفن والثانية أمام فريق ألماني من الدرجة
الثانية".
بصغير: "روبين كازان ثم إيندوفن، المولودية كل مرة تصنع الحدث"
أما
بصغير، فقد صرّح: "شرف عظيم للمولودية ونحن اللاعبين في إجراء مباراة ودية
أمام فريق عريق ومشهور أوروبيا مثل إيندوفن. أنا متأكد أننا سنستفيد كثيرا
من هذه المباراة ونحتك بفريق قوي فنيا وتكتيكيا، كما أرى أن المولودية
تصنع الحدث كل مرة، فالموسم الماضي واجهنا روبين كازان الروسي ثم تأهلنا
إلى دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا والآن سنواجه إيندوفن. صراحة إنه
شيء جميل يشرّف المولودية ومهما تكن النتيجة فإن شبان الفريق على غرار
سايح، عطفان وكودري سيتعلّمون ويستفيدون الكثير من هذه المواجهة".
داود: "إيندوفن كنا نشوفوها غير في التلفزيون"
أما
فريد داود فقد سألنا في البداية إن تأكدت معلومة مواجهة "إيندوفن" وعندما
أكدنا له حقيقة الخبر، اعتبر الأمر جيدا لفريقه مضيفا: "إيندوفن كنا
نشوفوها غير في التلفزيون. إنه فريق كبير والكرة الهولندية تتمتع بسمعة
طيبة ليس أوروبيا فقط، بل حتى عالميا وأنجبت عدة لاعبين كبار، فأنا متأكد
أن مواجهة فريق من حجم إيندوفن هو شرف للمولودية ولنا نحن، ويمكن أن تقول
أننا محظوظين جدا، حيث سيكون للمباراة فائدة كبيرة حتى على معنوياتنا ونجاح
التربص ككل".
حتى "إنتراخت فرانشفيغ" منافس محترم
وكما
انفردت به "الهدّاف"، فإن المواجهة الودية الثانية التي ستلعبها المولودية
في تربص "بينيدورم" ستكون أمام الفريق الألماني "إنتراخت فرانشفيغ" الذي
يحتل المركز الثامن في بطولة الدرجة الثانية، ذلك أن هذه المقابلة ستكون
قوية كذلك رغم أن المنافس ينشط في القسم الثاني لكن الفرق الألمانية معروفة
أنها تعتمد كثيرا على الاندفاع البدني".
