بسبب تصريحاته النارية وتضييعه للقب البطولة وخروجه من نصف نهائي الكأس
كما كان منتظرا، أنهى مجلس إدارة مولودية الجزائر نهاية الأسبوع الماضي مسيرة عمر غريب مع الفريق بصفة رسمية، وتم تعيين جمال مربوط بدلا منه كما أشرنا إليه في عدد سابق، بعد أن فشل في الوصول إلى الأهداف المتفق عليها.
يمكن القول بأن هناك عدة أسباب تقف وراء هذا القرار من شركة سوناطراك وعلى رأسها الأموال الطائلة التي تم صرفها خلال الموسم المنصرم دون تحقيق أية ألقاب، حيث منحت الشركة البترولية سوناطراك، كل الحرية لعمر غريب في تسيير فريق مولودية الجزائر، ووفرت له كل الظروف الملائمة للعمل والحصول على الألقاب، و صرف عمر غريب أموالا طائلة، خاصة في عملية التعاقدات الصيفية الماضية والشتوية، لكن النادي العاصمي خرج بخفي حنين، وسط العديد من التساؤلات حول المليارات التي صرفت، وإلى جانب ذلك تعد التصريحات النارية التي أطلقها غريب من أهم الأسباب أيضا، حيث كان في كل مرة يخرج بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل، وتصل انتقاداته إلى أعلى السلطات في البلاد سواء الرياضية المتمثلة في شخص خير الدين زطشي أو الأمنية المتمثلة في اللواء عبد الغني هامل، وكان لقاء نصف نهائي الكأس أمام وفاق سطيف القطرة التي أفاضت الكأس، ليتأكد بعد ذلك أن أيام عمر غريب كانت معدودة مع عميد الأندية الجزائرية، وتعاقد رئيس مولودية الجزائر عمر غريب، مع صفقات غير مدروسة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث استقدم عدة لاعبين مستواهم متوسط للغاية، لكن بالمقابل كانوا ينالون رواتب خيالية، كما لم يهم الأنصار والشركة المسيرة للنادي التفريط في لقب البطولة الذي كان في متناول رفقاء نقاش، لاسيما بعد أن توج مولودية الجزائر باللقب الشتوي، حيث أن الكل أجزم بأن اللقب سيكون من نصيب النادي العاصمي، لكن التلاعب بالنتائج وترتيب بعض المباريات بخر أحلام عشاق اللونين الأخضر والأحمر، ولعل اللقاء الذي جمع بين المولودية وشبيبة القبائل بملعب الخامس جويلية دليل على ذلك، وأضف إلى ذلك كله تكتلات اللاعبين التي نخرت بيت مولودية الجزائر، خاصة وأن عمر غريب لديه عناصر في الفريق تعمل لصالحه تقوم بجميع الأدوار على غرار القائد عبد الرحمن حشود وقاسم مهدي والحارس فوزي شاوشي وسيد أحمد عواج، وهو الأمر الذي جعل كمال قاسي السعيد يشترط رحيل هؤلاء اللاعبين قبل مجيئه.
الاستئناف يوم 27 جويلية والسفر إلى التشيك يوم الفاتح أوت
من جهة أخرى، ستكون تشكيلة مولودية الجزائر على موعد من العودة لأجواء التدريبات مع نهاية الشهر الجاري، حيث تم تحديد موعد حصة الاستئناف يوم الخميس 27 جويلية المقبل بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين بنيان، في حين سيطير وفد العميد يوم الفاتح من أوت نحو جمهورية التشيك لإجراء تربص تحضيري خاص بالموسم القادم، خاصة وأن الفريق مقبل على لعب منافسة إفريقية بعد التأهل للدور الربع نهائي من كأس الكونفدرالية الإفريقية.
