تشهد بطولة الرابطة المحترفة الأولى، «داربي» كبيرا يجمع بين فريقي نصر حسين داي، صاحب الضيافة، ومولودية الجزائر، برسم وقائع مباراة الجولة الرابعة من الموسم الكروي الحالي والتي سيحتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الساعة 19:00.
يسعى عناصر النصرية إلى تحقيق أول فوز لهم من خلال الإطاحة بالعميد وكسب ثلاث نقاط مهمة تحسن وضعه في سلم الترتيب العام، بعد أن انهزموا أمام شبيبة القبائل داخل الديار في الجولة الثانية وتعادلوا أمام بلعباس في المباراة الماضية، في حين لم يلعبوا لقاء الافتتاح ضد سريع غليزان. وبالتالي فإن مواجهة اليوم تعد فرصة أمام اللاعبين من أجل العودة إلى سكة الانتصارات وفتح صفحة جديدة تعكس الإمكانات التي سخرتها إدارة الفريق الذي يضم مجموعة شابة، سبق لها وأن حققت نتائج إيجابية منذ عودة فريق الملاحة إلى قسم النخبة قبل موسمين، بعدما اكتسبوا الخبرة اللازمة التي ستساعدهم في تسيير المنافسة التي تبدو قوية منذ البداية من أجل التواجد ضمن كوكبة المقدمة لتفادي الحسابات في نهاية البطولة.
من جهة أخرى، فإن المباراة تعتبر ثأرية بالنسبة لفريق نصر حسين داي، بما أنه سيواجه المولودية التي تغلبت عليه في نهائي كأس الجزائر، بهدف رد الاعتبار وإسعاد الأنصار الذين سيتنقلون إلى المدرجات بأعداد غفيرة، مثلما عودونا دائما وفي إطار الروح الرياضية، بدليل أنهم لم يتلقوا أي عقوبات من الرابطة منذ 9 سنوات وهذا مؤشر إيجابي يجب أن يكون قدوة لكل أنصار الفرق الأخرى.
أما عناصر مولودية الجزائر، أكيد أنهم سيدخلون اللقاء من أجل الفوز بثاني داربي لهم بعدما أطاحوا بإتحاد الحراش في الجولة الثانية، هذا ما يعني أنهم مستعدون للسيطرة على كل اللقاءات التي سيلعبونها على ميدان 5 جويلية الأولمبي وتأكيد جاهزيتهم، بحسب التصريحات التي أدلى بها مسيرو الفريق سابقا، من أجل إنهاء مرحلة الذهاب وفي رصيدهم 30 نقطة كاملة.
لهذا، فإن العميد سيكون أمام فرصة كسب ثلاث نقاط مهمة خلال الجولة الرابعة ورفع رصيده إلى 10 نقاط وضمان تواجده في المقدمة للمنافسة على لقب الدوري المحلي، بعد أن بدأ الاستقرار يعود من جديد. رغم صعوبة المأمورية أمام الفريق الذي سبق له الفوز عليه في نهائي السيدة الكأس. الموسم الماضي. وحضر جيدا لهذه المواجهة.
في ظل كل هذه المعطيات. فإن الميدان سيكون الفيصل في هذه المواجهة عند صافرة النهاية. ومن المنتظر أن تكون عند تطلعات المتتبعين من حيث مستوى أداء اللاعبين، بما أن الأنصار سيكونون في الموعد، مثلما عودونا عليه في المواسم الماضية، من خلال اللوحات التي يصنعونها بالأعلام والأغاني التي يرددونها دائما.