لم تكن الاندية الجزائرية ال 11 ، التي نقلت تربصاتها إلى مختلف المراكز والفنادق التونسية بدعوى أنها توفر أفضل ظروف التحضير المناسبة وبمبالغ معقولة جدًا ، انها ستواجه مشكلا عويصا لم يكن في الحسبان خلال اقامتها بمختلف المناطق التونسية و المتمثل في عدم قدرتها على إيجاد منافسين لاجراء معهم مباريات ودية . حيث فشل اتحاد الجزائر، حامل لقب ، و جاره مولودية الجزائر صاحب الكاس ومعهما بقية الفرق ، في تجسيد برامجهم مثلما خططوا له قبل أن يغادروا الجزائر. هذا الامر جعل مدرب العميد جمال مناد، يهاجم كلاً من الترجي التونسي ، والنادي الأفريقي ، واتهمهما بقلة الاحترافية ، لافتًا أن إخلاف الوعود ينم عن سوء الأخلاق وقلة الرجولة. وأوضح ، أن الترجي الرياضي رفض مواجهة فريقه ، تلبية لطلب ناد قطري يخوض تربصا بمدينة طبرقة غرب تونس. وسعت الفرق الجزائرية، مواجهة الأمر الواقع ببرمجة مباريات ودية فيما بينهما بدلا من مواجهة منافسين لا يوفون بالغرض ، غير أن مدرب مولودية العاصمة ، رفض اللعب أمام اندية جزائرية ، ومنها وفاق سطيف. وقال إنه لو كان يرغب في ذلك ، لقطع مسافة 300 كيلومتر من أجل مواجهة سطيف في الجزائر. فيما أظهر الفرنسي ديدي غوميز مدرب شباب قسنطينة قلقا على مستوى لاعبيه الذين لم يجروا اختبارات جدية بتونس. بالمقابل ، فضلت مولودية وهران، واتحاد الحراش ، ومولودية بجاية ، وسريع غليزان ، اجراء تربصاتها بالجزائر، فيما اختار شباب بلوزداد، منطقة ايفران المغربية، لتكون محطته الإعدادية التي سمحت له بمواجهة أندية قوية مثل الرجاء البيضاوي، والجيش الملكي.
