تعيش
الأوساط الرياضية لمولودية الجزائر على إيقاع العرس الكروي الذي سينشطه
فريقها مع الجار فريق اتحاد الجزائر، لحساب نهائي كأس الجزائر 2012/ 2013،
وقد حاولت "المساء" جس نبض مشجعي العميد من خلال محاورة رئيس لجنتهم، السيد
مصطفى جبايلي، الذي رد على أسئلتنا بكثير من الحماس...
بداية، ما هو شعور أنصاركم بعد وصول المولودية إلى نهائي كأس الجزائر؟
قبل
كل شيء نشكر اللاعبين والمسيرين على المجهودات التي يبذلونها من أجل إعلاء
شأن الفريق في المنافسات الوطنية، وأظن أن الموسم الجاري له طابع خاص
بالنسبة إلينا كأنصار، كون الفريق يحقق مشوارا ممتازا في البطولة سينتج عنه
ضمان مشاركة قادمة في المنافسة العربية أو القارية، إلى جانب وصوله إلى
نهائي كأس الجمهورية، نحمد الله على هذه المسيرة الإيجابية التي أدخلت
أفراحا كبيرة إلى قلوبنا.
لنتحدث عن نهائي كأس الجمهورية بشكل خاص، هل أنصاركم مستعدون جيدا لتشجيع فريقهم أمام اتحاد الجزائر؟
أقمنا
الأفراح منذ حصول فريقنا على تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس الجزائر، وقد
زاد حماس أنصارنا مع اقتراب موعد المباراة النهائية لكأس الجمهورية.
هل مجرد تنشيط النهائي مع الجار اتحاد الجزائر هوا لذي زاد في حماس أنصاركم؟
بالنسبة
لنا كأنصار للعميد، ليس هناك أجمل نهائي نحلم به مثل الذي يلعب فيه فريقنا
ضد اتحاد الجزائر، بالنظر إلى الحساسية الرياضية الأخوية الموجودة بين
الناديين العريقين، فالأشياء الجميلة التي تميز أنصار الفريقين عن باقي
أنصار الفرق الأخرى، هو تواجد مشجعين بكثرة من عائلة واحدة يناصرون مولودية
الجزائر واتحاد الجزائر، وهو ما يفسر الحيوية الخاصة التي تعرفها الأحياء
العاصمية قبل هذا النهائي، وقد تلقيت شخصيا مكالمات عديدة من أنصار فريقنا
متواجدين في ولايات عديدة يرغبون في حضور المباراة النهائية.
كيف ترون حظوظ كل فريق في التتويج بالكأس؟
أنا
متأكد من أن المباراة ستشهد تنافسا كبيرا بين لاعبي الفريقين، ومن المنتظر
أن يسود ترقب شديد لدى الأنصار سيصعب على البعض تحمله من الناحية النفسية،
فنظريا تبدو حظوظ الفريقين في التتويج بالكأس متكافئة، حيث أن كل واحد
منهما يسعى من خلال هذا النهائي إلى إنقاذ الموسم بعد فشلهما في الظفر بلقب
البطولة، فلن يكون هناك أي تسامح بين اللاعبين فوق أرضية الميدان، مما
سيزيد كثيرا في جمال المباراة، لكن كمناصر للعميد أرشح فريقنا للتتويج كونه
لم يخسر النهائيات التي نشطها في السنوات الأخيرة وعددها ستة.
ما هو الشيء الذي يميز النهائي بين الفريقين هذه المرة؟
صراحة
لم أشاهد منذ زمن طويل العدد الهائل من الرايات التي يحضرها أنصار مولودية
الجزائر واتحاد الجزائر، وسيزيد ذلك في جمال النهائي وملعب 5 جويلية الذي
ستكتظ مدرجاته عن آخرها بالأنصار، تصوروا أن بعض المشجعين دفعوا من جيوبهم
قيمة خمسة آلاف سنتيم لشراء القماش الذي تصنع به الرايات، وكما يقول المثل
الشعبي فإن الفرجة مضمونة.
هل من كلمة أخيرة؟
نريد
أن يكون هذا النهائي عرسا شعبيا بأتم معنى الكلمة، وبهذه المناسبة الكبيرة
نوجه نداء إلى أنصار العميد واتحاد الجزائر لكي يتحلوا بالروح الرياضية،
وأن يعطوا مثالا حيا في هذا الجانب، ونقول مبروك مسبقا للفريق الذي سيتوج
بكأس الجمهورية.
