حققت مولودية العاصمة أول أمس فوزا مهما على حساب مولودية وهران،
في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب 5 جويلية، حيث تمكن رفقاء القائد
رضا بابوش من الظفر بالنقاط الثلاث، ولو أن ذلك كان بصعوبة كبيرة، أمام
خصم لم يكن من العيار الثقيل. وبالنظر إلى المعطيات التي أحاطت بالمباراة،
فإن النتيجة تعتبر إيجابية، لأن الأهم يبقى تحقيق النقاط الثالث، وهو ما
أكد عليه الطاقم الفني، خاصة أن الفريق مقبل على مواجهة شباب قسنطينة في
لقاء ربع نهائي الكأس، وهي التي تعتبر مواجهة الموسم دون شك، خاصة أن الكأس
أصبحت هدفا رئيسيا لأشبال المدرب جمال مناد.
الأداء كان متوسطا لكن الأهم هو الفوز
بالعودة
إلى أطوار المقابلة، والأداء الذي ظهر به رفقاء غازي، فإنه لم يكن جيدا
وفي مستوى تطلعات الأنصار، حيث لم يكن أشبال مناد في يومهم، وأبانوا عن
مردود محتشم خاصة في المرحلة الثانية من المباراة، عندما فتحوا المجال أمام
الفريق الخصم ليتوغل في الهجوم. ورغم الأداء المتواضع، إلا أن النقاط
الثلاث تبقى هي الأهم، خاصة أن مثل هذه المباريات تكون دائما صعبة، ويجب
الفوز بها ولول بأقل نتيجة.
الدفاع ارتكب هفوات ولم يكن في يومه
لاحظ
كل من تابع مباراة أول أمس بين المولودية والحمراوة، أن خط دفاع العميد
كان خارج الإطار تماما، من خلال ارتكابه العديد من الهفوات التي كادت أن
تكلفه غاليا، حيث ظهر ارتباك كبير على المدافعين الأربعة، وبدا عليهم نقص
واضح في الانسجام، خاصة أنهم لم يلعبوا منذ أسبوعين. وكاد جغبالة أن يمنح
كرة على طبق لأحد مهاجمي الحمراوة بعد أن أخطأ في مراقبة الكرة، كما أن
الكرات الثابتة كانت نقطة ضعف المحليين، والتي كاد أن يستغلها رفقاء بومشرة
في العديد من المرات، بدليل أن مناد قرر تدعيم الخط الخلفي بأكساس في
الربع ساعة الأخير.
دخول مومن منح بعض التوازن لوسط الميدان
لم
يختلف أداء وسط ميدان المولودية عن الخط الخلفي، حيث ظهر عليه بعض
الارتباك طوال التسعين دقيقة، وذلك من خلال الكثير من الكرات الضائعة،
والتي أظهرت نقص الانسجام بين كل من غازي، مترف وقاسم، وهو الأمر الذي جعل
المدرب جمال مناد يدفع ببلال مومن الذي كان دخوله إيجابيا، بما أنه منح
التوازن لوسط الميدان، بالنظر إلى حرارته المعروفة وأدائه الجيد في كل لقاء
يشارك فيه.
بوقش الأحسن وياشير كان ظلا لنفسه
كان مهاجم
العميد حاج بوقاش أفضل عنصر على أرضية الميدان في المباراة التي جمعت فريقه
بمولودية وهران، حيث أدى مقابلة في القمة، وكان وراء كل المحاولات الخطيرة
لفريقه، وقد تبين أن اللاعب الأسبق للاتفاق السعودي بدأ يسترجع إمكاناته،
بعد أن عرف انطلاقة صعبة مع العميد. من جهته،لم يكن الهداف سامي ياشير في
يومه، ولعب مباراة سيئة، وهو الأمر الذي جعل المدرب يستبدله في آخر اللقاء
بزميله عطفان، هذا الأخير الذي تمكن من إضافة الهدف الثاني وتأكيد انتصار
فريقه.
اللاعبون كانوا يفكرون في مباراة الكأس
تعليقا على
الأداء الذي ظهر به أصحاب الزي الأحمر والأخضر، فإن عقول اللاعبين كانت في
مباراة الكأس التي ستجمعهم بالسنافر الأسبوع المقبل، حيث رغم أن الأمر كان
متعلقا بمواجهة البطولة أمام الحمراوة، إلا أن كل حديث رفقاء حشود كان
منصبا على لقاء الكأس، وهو ما جعلهم يفقدون بعض التركيز، رغم أن المدرب
مناد حذر من الوقوع في هذا الخطأ، لكن لحسن الحظ النقاط الثلاث كانت من
نصيبهم، وإلا لاختلفت الأمور الآن.