اهتز صباح الإثنين مطار "جوهانسبورغ" بجنوب إفريقيا على وقع
هتافات وصيحات أنصار المنتخب الوطني الجزائري، الذين حضروا بقوة واكتسحوا
المكان بالرايات الوطنية، مرددين بصوت جماعي مرتفع شعارهم المعهود "وان تو
ثري فيفا لالجيري" الذي تفاعل معه كل زوار المطار من مختلف الجنسيات الذين
أعجبوا كثيرا بحيوية أنصار الخضر الذين كسروا هدوء عاصمة "الكان" التي
تزينت بألوان المنتخب الوطني.
وقد حظي أنصار الخضر باستقبال خاص من القائمين
على مطار "جوهانسبورغ" الذين خصصوا جناحا خاصا لتسهيل الإجراءات الإدارية،
خاصة وأن رحلة المناصرين استغرقت أزيد من 10 ساعات في الجو، وفي تصريح طريف
لشرطة المطار، أكدوا للشروق أن وصول أنصار الخضر أحيا العرس الكروي وساهم
في خلق أجواء خاصة لدرجة أن الكثير من السياح الأجانب أغلبهم من الجنسية
الإنجليزية تفاعلوا كثيرا مع هتافات الخضر وتسابقوا إلى أخذ صور تذكارية مع
المناصرين، وقد وصلت صباح أمس طائرتان محملتان بأنصار الخضر، إحداهما خاصة
بمتعامل الهاتف النقال "موبيليس" الذي وفّى بوعده ونقل 250 مناصر من مختلف
ولايات الوطن، وقد كان في توديع الأنصار في مطار هواري بومدين كل من
المدير العام لموبيليس السيد سعد داما، ووزير تكنولوجيا الإعلام والاتصال
السيد موسى بن حمادي الذي أثنى على مبادرة موبيليس، وأكد أنها تمثل دعما
كبيرا للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي ينتظر منه تشريف الكرة الجزائرية
وإسعاد عشاق الكرة المستديرة، وتجدر الإشارة أن أنصار الخضر مقيمون في
مدينة "بريتوريا" التي تبعد عن مدينة جوهانسبورغ بحوالي 60
كلم، وتبعد عن مدينة "روستنربورغ" التي ستحتضن لقاءات
الخضر بحوالي 120 كلم أين سيتنقل أنصار الخضر اليوم
بقوة لمناصرة الفريق الوطني ضد المنتخب التونسي.
العلم الجزائري والتونسي جنب إلى جنب بمطار "جوهانزبورغ"
صنع كل من أنصار الخضر وأنصار نسور قرطاج أمس،
أجواء رائعة بمطار جوهانزبورغ بجنوب إفريقيا، ميّزتها الروح الرياضية
العالية للمناصرين الذين ألصقوا العلم الجزائري بالعلم التونسي، تعبيرا عن
الأخوة وعلاقة الجوار التي تربط البلدين، وبالرغم من الحضور المحتشم الذي
لم يتجاوز بضع عشرات لأنصار المنتخب التونسي، إلا أنهم أبدوا تفاؤلا كبيرا
بمنتخبهم الوطني الذي سيعتمد على عامل الخبرة، مؤكدين أن مستوى الفريقين
التونسي والجزائري متقارب جدا، والمباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات،
ومن جهتهم عبّر أنصار الخضر الذين حضر منهم أزيد من 500 مناصر أمس، على متن
طائرتين عن ثقتهم الكبيرة في أشبال الناخب الوطني حليلوزيش، وأكدوا أن
المباراة ستشهد إثارة كبيرة لن تؤثر على الروح الرياضية بين أنصار
المنتخبين الذين سيجلسون جنبا إلى جنب في المدرجات، كما طرح الأنصار فكرة
رفع العلمين التونسي والجزائري من قبل الأنصار في مدرجات الملعب، وأكدوا
أنه رغم نتيجة المباراة فسيخرج الأنصار من الملعب متصافحين متعانقين، وقد
أبدى أنصار المنتخب التونسي حيرة واستغرابا للعدد الكبير لأنصار الخضر
الذين اكتسحوا أمس، مطار جوهانزبورغ بالرايات الوطنية والأغاني الرياضية،
وفضّل أنصار الخضر التوجه إلى أنصار المنتخب التونسي لأخذ صور تذكارية
مشتركة، رددوا من خلالها شعار "خاوة خاوة مكاش عداوة"، والذي يعبّر عن
الروح الرياضية العالية لأنصار المنتخب الجزائري، الذين يعتبرون الأكثر
عددا في الدول العربية المشاركة.