الحمدلله رب العالمين..والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين..
قال الله عز وجل:
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارَاً * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً }
[سورة نوح/ 10، 11، 12].
وقال صلى الله عليه وسلم:
" من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه الله من حيث لايحتسب "
رواه الإمام أحمد وإسناده صحيح.
بعد الفراغ من أداء العبادات:
وذلك لما يقع فيها من خلل أو تقصير، قال تعالى:
{ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ واسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[ سورة البقرة: 199 ].
الاستغفار بالأسحار:
فقد أثنى الله على عباده الذين يستغفرونه في هذا الوقت المبارك بقوله عز وجل:
{ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالقَانِتِينَ وَالمُنفِقِينَ وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ }
[ سورة آل عمران: 17 ].
في ختم المجالس:
عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
إلا غفر له ماكان في مجلسه ذلك "
رواه الترمذي..وصححه الألباني.
الاستغفار للأموات:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال:
" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل "
رواه أبو داود وصححه الألباني.
1- أنه استجابة لأمر الله.
2- أنه من أسباب الرزق.
3- أنه سبب لدخول الجنة.
4- أنه سبب في مغفرة الذنوب ومحو الخطايا.
5- أنه سبب لرفع الدرجات بعد الموت.
6- أنه يدفع العقوبة والعذاب قبل وقوعهما.
7- أنه سبب في تطهير القلوب.
8- أنه سبب في إنجاب الولد.
9- أنه سبب في التمتع بالصحة والقوة.
..وغير ذلك الكثير..
القصة الأولى:
تقول امرأة: مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري ،
وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ،
فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ،
وندبت حظي ، ويئست ،
وطوقني الهم فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا
وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا زوجي،
وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم
وإذا بشيخ يتحدث عن فضل الاستغفار وفوائده،
فأكثرت بعدها من الاستغفار وأمرت أبنائي بذلك ،
فما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع
على أملاك لنا قديمة فعوضت فيها بملايين،
وصار إبني الأول على طلاب منطقته وحفظ القرآن الكريم كاملاً
وصار محل عناية الناس ورعايتهم ،
وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشة هنيئة ، والحمدلله ،
وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهم والحزن والغم.
القصة الثانية:
وهذا رجل يقول: حُكم عليّ بالسجن أكثر من سنة..
فتذكّرت قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( من لزم الاستغفار....) فصرت أستغفر في اليوم آلاف المرات..
وبعد مرور شهرين استدعوني وقالوا انتهت مدة الحكم عليك
وجاءك العفو.. يقول: بعد خروجي استدعاني أحد المحسنين
وقال لي: لقد علمتُ أنك سُجنت وأن وضعك المادي سيء ،
فخذ هذه الـ 30 ألف ريال واقضي بها حوائجك..
وبعد مدة استدعاني ووهبني مثلها !!!
لقد سخره الله لي بسبب ملازمتي للاستغفار.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الشيطان قال: وعزتك يارب ،
لا أبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم ،
فقال الرب عز وجل: وعزتي وجلالي ،
لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ".
أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه ووافقه الذهبي.
مَن إله غير الله يَعِد المذنبين بهذا الوعد الكريم؟!
ومَن إله غير الله يتفضل على عباده المقصرين هذا التفضل؟!
سيــد الاستغفــار:
أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من الموضوع واستمتعتم بقراءته..
وأتمنى أن نطبق جميعاً ماذُكر فيه وأن نُكثر من الاستغفار،
ونستغل أوقات الفراغ في ذلك..
وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى..
^_^