انهزم المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره البوسني بنتيجة (0 /1)، في المباراة الودية التي جمعتهما، أمس، بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهي المباراة التي تدخل في إطار احتفالية الاتحادية الجزائرية بخمسينية تأسيسها.
لم ترق المباراة بين المنتخبين الجزائري والبوسني إلى المستوى المطلوب، بسبب أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي التي كانت تصلح لأي شيء إلا لممارسة كرة القدم، وهو ما حرم الجمهور الكروي الجزائري، الذي غصت به مدرجات الملعب، أمس، من مشاهدة نسوج كروية أو لقطات فردية من الجانبين، لاسيما من الجانب البوسني الذي ضيّعت قاطرته الأمامية التي قادها لاعب مانشيستر سيتي الإنجليزي دزيكو، العديد من الأهداف بسبب برك الماء التي حالت دول وصول رفاق يانيتش إلى شباك الحارس عز الدين دوخة.
وبالرغم من ثقل أرضية الميدان وصعوبة تمرير الكرة، إلا أن المنتخب البوسني كان الأخطر في المرحلة الأولى، وضيّع لاعبوه فرصا حقيقية، لاسيما مخالفة يانيتش في الدقيقة الخامسة والتي صدها دوخة بإحكام، وكذا محاولة دزيكو في الدقيقة الـ.21 أما المنتخب الوطني الذي لعب بأربعة مدافعين مهدي مصطفى، بن موسى، بلكالام ومجاني وثنائي ارتكاز دفاعي لحسن وفديورة وثلاثة لاعبين في التنشيط الهجومي قادير، فيغولي وبودبوز، فلم يصل كثيرا إلى مرمى الحارس البوسني، حيث كان عودية معزولا في الأمام ولم تصله كرات كثيرة بفعل أرضية الميدان.
المرحلة الثانية من المقابلة، سارت على نفس منوال سابقتها، مع إحداث المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بعض التغييرات التي أنعشت نوعا ما طريقة لعب ''الخضر'' (جاليت، بوعزة، قاسمي، تجار، بولمدايس)، غير أن الفعالية غابت عند مقربة الـ18 مترا الخاصة بالمنافس رغم محاولة بوعزة في الدقيقة الـ89، هذا دون أن ننسى قذفة بيانيتش في الدقيقة الـ87 والتي تصدى لها دوخة بكل براعة.
ومهما قيل عن الـ90 دقيقة التي انتهت بفوز المنتخب البوسني الذي أمضى الهدف الوحيد في الدقيقة الأخيرة بواسطة زراكا، فإن الأرضية الكارثية لميدان ملعب 5 جويلية أفسدت بكل ما تحمله الكلمة من معنى، احتفالية الاتحادية الجزائرية وأخلطت أيضا حسابات التقني حاليلوزيتش وحالت دون بروز لاعبين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذه الفرصة، غير أن القائمين على الملعب أرادوا غير ذلك بفضل المهزلة التي ستبقى وصمة عار في جبين القائمين على الرياضة في بلادنا.
