لا تهدأ "لندن" بالديربيات هذا الموسم، فمدينة الضباب سوف تستقطب أنظار جميع محبي البريميرليج على وجه الخصوص وعشاق كرة القدم بشكل عام حين يتجدد الصراع بين شمالها وغربها بمباراة تجمع بين آرسنال وفولهام في افتتاح الجولة الحادية عشر من البطولة الأجمل والأمتع في العالم على ملعب آرسنال "الإيماريتس".
ديربي مدينة الضباب سيكون ضبابيًا أيضًا نظراً لصعوبة توقع سيناريو المباراة أو نتيجتها، حيث اختلفت القواعد والمفاهيم في كرة القدم الحديثة وخاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز فلم يعد هناك ما يُسمى الأولولية لصاحب الأرض، فكل شيء جائز ومتاح، وذلك على الرغم أن آرسنال لم يعرف طعم الهزيمة على أرضه أمام فولهام في تاريخ مواجهتهما في مختلف البطولات، كما أن التاريخ يميل لصالح فينجر في مواجهة مدرب فولهام مارتن يول. وسيسعى آرسنال لتحقيق انتفاضة أمام الغريم اللندني وتحقيق انتصار يدفع به مجددًا به للمربع الذهبي خاصة بعد نتائجه السلبية الأخيرة بالسقوط أمام مانشستر يونايتد في المرحلة السابقة من البريميرليج بهدفين مقابل هدف، لكن ذلك سيصطدم بفريق منظم يُقدم مستويات رائعة هذا الموسم بقيادة الهداف البلغاري ديميتار برباتوف صاحب الأهداف الثلاثة حتى الآن، ويمتلك فولهام 15 نقطة وهو نفس رصيد نقاط آرسنال مع أفضلية لفارق الأهداف للأخير وهو ما يُزيد من قوة المباراة.
ومما لاشك فيه أن أي نتيجة غير الفوز قد تُزيد من الضغوط على كاهل المدير الفني لآرسنال آرسين فينجر في الوقت الذي بدأ يفقد رصيده عند جماهير النادي والتي أعلنت نيتها تنظيم مظاهرة احتجاجية ضد طريقة إدارة النادي في السنوات الأخيرة من بيع النجوم والتعاقد مع لاعبين جدد دون المستوى وذلك قبل مباراة الفريق أمام سوانسي سيتي في الأول من ديسمبر المقبل تحت عنوان "أين ذهب أرسنال؟"، حيث بدأ جمهور النادي يشعر بالسخط على تدهور أوضاع النادي الذي يغيب عن منصات التتويج منذ عام 2005، حيث يمتلكهم الخوف من المستقبل الذي قد يعصف بآرسنال ويجعله من الأندية "الوسط" في البريميرليج.
وبالعودة إلى ظروف الفريقين قبل موقعة السبت، فسيُعاني آرسنال من غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين يأتي على رأسهم نجم وسطه الشاب جاك ويلشير للإيقاف بعد تلقيه بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة ضد مانشستر يونايتد، بجانب استمرار غياب الحارسين البولنديين تشيزني لإصابته في القدم وفابيانسكي لإصابته في الكاحل، بجانب كلاً من أبو ديابي وتشامبيرلين وكيران جيبس وجميعهم سيبغبون على المدى الطويل.
وسيكون للاعب خط الوسط التشيكي توماس روزيسكي فرصة ضئيلة للجلوس على مقاعد البدلاء في المباراة حيث عاد إلى التدريبات مع فريقه في الأسبوع الماضي بعد تعافيه من إصابته في وتر العرقوب، لكن مشاركته تظل محل شك كبير.
على الجانب الآخر فسيدخل فولهام اللقاء بتشكيلة شبه كاملة، بعد أن تلقى مارتن يول أخبار إيجابية للغاية بشفاء لاعب وسطه محمد ديارا من إصابة في الركبة، لكنه ينتظر الخضوع لاختبار لياقة بدنية قبل لتحديد امكانية مشاركته من عدمه، ويبقى الغائب الوحيد المؤكد هو سيمون ديفيز بسبب الإصابة والتي ستُبعده حتى مطلع العام الجديد.