تسعى المولودية العاصمية لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بعد استفاقتها ببجاية، عندما تستقبل عشية اليوم الصاعد الجديد إلى الرابطة المحترفة الأولى اتحاد بلعباس بملعب 5 جويلية لحساب الجولة السادسة، وهي المباراة التي ستكون ذات أهمية بالغة بالنسبة لأشبال المدرب جمال مناد، وذلك في ظل طموحهم المسطر والمتمثل في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، فبالرغم من الفرق الموجود بين مستوى الفريقين والتباين في الأهداف إلا أن الحذر يبقى مطلوبا من طرف العاصميين، حيث سيدخل بابوش ورفاقه المنتشين بالنقطة الثمينة التي عادوا به من بجاية عندما فرضوا التعادل على أبناء يما غورايا وأقفوا زحف رائد البطولة بنية إحراز النقاط الثلاث ولا شيء آخر سوى ذلك، وأبان العميد بقيادة مدربه مناد عن نواياه منذ بداية المنافسة، وسيعول مجددا على «هجومه الناري» بقيادة المتألق مصطفى جاليط الذي وقع خمسة أهداف منذ بداية الموسم، كما أن المولودية مقبلة على ثلاث مواجهات كلها بالعاصمة وتحديا بملعب 5 جويلية بداية من مباراة اليوم أمام بلعباس، ثم شباب قسنطينة وبعدها شباب بلوزداد، وعليه فأصحاب الزي الأخضر والأحمر سيكونون أمام منعرج هام.
هاجس نقص المنافسة يؤرق الطاقم الفني
وفي السياق ذاته، سيكون أكبر هاجس أمام المسؤول الأول على العارضة الفنية للمولودية مناد هو عدم خوض التشكيلة لأي مباراة ودية بالرغم من توقف البطولة، حيث فضل المدرب السابق لأبناء لعقيبة الاكتفاء بتكثيف العمل في التدريبات، وذلك ببرمجة حصتين في اليوم بالإضافة إلى مباراة تطبيقية واحدة، ويأتي ذلك في ظل تخوف المدرب مناد من حدوث إصابات أخرى لعناصر الفريق، وهو الذي سيفتقد في مباراة اليوم لخدمات كل من زدام، والي وكذا موبي تونغ بداعي الإصابة.
المنافس جريح والحذر منه ضروري
ورغم أن المؤشرات تدلّ على أن المولودية ستسيطر بالطول والعرض على اللقاء وستفرض منطقها، في ظل عدم تكافؤ موازين القوى بين الفريقين، إلا أن بعض العارفين بشؤون الفريق يحذّرون من أن يحطم أشبال مناد في مباراة بلعباس ما بنوه في بجاية، خاصةً وأن الأمر يتعلق بمنافس مجهول ليست لديه تقاليد كبيرة في الأقسام العليا وهو ما سيجعله يلعب مباراة العمر بملعب 5 جويلية لإحداث المفاجأة من أجل مصالحة أنصاره ومداواة الجراح التي تسبب فيها السنافر، وهذا ما جعل الجميع يحذرون من انتفاضة البلعباسيين.
الضغط سيكون على لاعبي المولودية
وإذا كان البعض يعتقد بأن مهمة المولودية ستكون سهلة بالنظر إلى عدة معطيات، من بينها الفارق في تعداد الفريقين وكذلك خبرة المولودية الطويلة مقارنة ببلعباس، إلا أن سيناريو الساورة قد يتكرر هذه المرة، عندما صمد أبناء بشار طوال الـ 90 دقيقة قبل أن يفك جليط شفرة التهديف، ويرى الكثيرين أن الضغط سيكون على لاعبي المولودية المطالبين بإشباع رغبات جمهورهم بالفوز بالنتيجة والأداء مهما كان الثمن، كما أنهم يلعبون لتحقيق الفوز، وفي الوقت نفسه يفكرون في داربي بلوزداد وتفادي الإصابات أو العقوبات التي قد تحرمهم من مثل هذا الحدث.
«المكرة» في العـاصمة للبحـث عن أول انتصـار
يدخل لاعبو اتحاد بلعباس مساء اليوم، أرضية مركب 5 جويلية الأولمبي بدون أي مركب نقص لمواجهة مولودية الجزائر، في مباراة يريد من ورائها المدرب بوعلي رد الاعتبار وخلط أوراق المدرب جمال مناد طيلة ال 90 دقيقة لمحو آثار الهزيمة الأخيرة أمام «السنافر». ومن شأن ارتفاع معنويات اللاعبين أن يساهم في إنجاح المسعى في ظل تأكيد زملاء حميش على ضرورة رفع شعار «نشوفو للقدام» بعد تأكيدهم طي صفحة شباب قسنطينة ومخلفات تلك المباراة والمضي قدما للتركيز جيدا على مباراة المولودية التي تريد من خلالها «المكرة» إعادة سيناريو بلوزداد و»الحمراوة» مع التطلع إلى الاستثمار في أي هفوة من دفاع «العميد» الذي عادة ما يتضرر في غياب لاعبي المحور زدام وموبي تونغ.
تموقع مرتقب لحميش وحمزاوي وراء «البحاري»
سيلجأ المدرب بوعلي فؤاد دون أدنى شك، إلى لعب ورقة الهجمات المعاكسة السريعة عند استرجاع الكرة، في محاولة لإحداث الثغرة وسط دفاع المولودية، وهو أمر ممكن جدا خاصة إذا تم التركيز على «التموقع الجيد» للعائد هواري حميش والسريع حمزاوي عكاشة في تموين رأس الحربة نصر الدين البحاري العازم على فك عقدته التهديفية اليوم. وسيخدم الاندفاع الكلي المرتقب للاعبي المولودية نحو الهجوم منذ البداية، اتحاد بلعباس كثيرا، خاصة إذا نجح اللاعبون في إيصال الخطر إلى منطقة شاوشي بالطريقة المرجوة، وهي الطريقة التي تم التركيز عليها طيلة أسبوع من العمل، من أجل إحداث التوازن في المباراة وامتصاص الضغط الذي يريد أشبال مناد فرضه منذ صافرة البداية على منطقة «المكرة».
الإدارة ترصد منحة تحفيزية هامة والكرة في مرمى اللاعبين
علمت «الخبر الرياضي» أنّ مسيري اتحاد بلعباس رصدوا منحة تحفيزية جد مغرية بمناسبة مباراة اليوم، وذلك في محاولة لدفع زملاء قادة بن ياسين إلى بذل مجهودات إضافية، قصد إحداث الفارق والمحافظة عليه إلى غاية صافرة الحكم عاشوري النهائية. وحسب ما أسرّت به بعض المصادر فإن المنحة لن تقل عن العشرة ملايين سنتيم مقابل الفوز، خاصة وأن الكل في حاجة إلى نقاط ثلاث من شأنها أن تكون الانطلاقة الفعلية لاتحاد بلعباس في دوري الكبار.
«المكرة» تدربت أمس بالعطاف وتحولت إلى سيدي فرج
أشرف أعضاء الطاقم التقني لاتحاد بلعباس صباح أمس، على حصة تدريبية مكتملة بأرضية معشوشبة اصطناعيا بمدينة العطاف وهي التي عرفت ضبط آخر الرتوشات قبيل مواجهة المولودية. وكان تعداد اتحاد بلعباس قد تناول أمس وجبة الغداء بفندق البحري بمدينة العطاف بعد الحصة الصباحية، قبل أن يشد الرحال باتجاه سيدي فرج بدءا من الساعة الخامسة أين أقام ليلة أمس بفندق «الميناء الصغير».
«واحدة بواحدة» في آخر مواجهتين في القسم الأول وقادري لن ينسى هدف قدور لكحل
عرف آخر موسم نشطه اتحاد بلعباس في حظيرة القسم الوطني الأول، فوز «المكرة» على المولودية العاصمية بنتيجة 2/1 بـ24 فبراير 56 في مباراة كان قدور لكحل بمثابة نجمها الأول بعد أن راوغ أرمادة من اللاعبين وحارسهم الدولي الأسبق كمال قادري ليضع الكرة بداخل الشباك بطريقة أكثر من رائعة. وكانت مباراة العودة من موسم 1993/1994 قد عرفت فوز المولودية بثنائية نظيفة، وهو ما ساهم في احتلالها الصف السابع برصيد 31 نقطة مقابل سقوط المكرة إلى القسم الثاني، بعد تذيله سلم الترتيب العام آنذاك برصيد 22 نقطة من أصل 30 مباراة.
نقطة واحدة منحت الأفضلية للمولودية موسم 2002 /2003
لا يمكن بأي من الأحوال أن يتم التغاضي خلال التطرق للتاريخ المشترك بين مولودية الجزائر واتحاد بلعباس، عن تلك النقطة التي رجحت كفة المولودية للعودة إلى القسم الوطني الأول في 2003/2004 بعد أن جمع العميد 73 نقطة مقابل 72 نقطة لاتحاد بلعباس، في موسم ناري يستحيل على كل من عايشه أن ينسى العديد من المعطيات التي «أصعدت» المولودية على حساب «المكرة». وكان الاتحاد قد انهزم في لقاء العودة ببولوغين بنتيجة 4/2 بعد تعادله ذهابا بـ 1/1 في يوم رمضاني لم يمنع «العقارب» من التوافد بأعداد فاقت الـ40 ألف مقابل مجموعة لا تتعدى الـ100 من «الشناوة».
