من طرف 
بعدما
سبق أن وضعنا المدرب فرانسوا براتشي مع مواطنه ألان ميشال وجها لوجه لأنّ
المواجهة بينهما ستكون خاصة على اعتبار اشتراكهما في التتويج الأخير
للمولودية بلقب البطولة موسم (2009-2010)، جاء الدّور هذه المرة على
الحارسين الدوليين فوزي شاوشي وسي محمد سيدريك اللذين سبق لهما أن لعبا
سويا في المنتخب الوطني، حيث بدأت المواجهة بينهما مبكرا بعدما رفع فوزي
شاوشي التحدي أمام سيدريك ووعد بالتسجيل عليه في مباراة هذا السبت
ببولوغين، وهو ما لم يتجرّعه سيدريك الذي كشف أنه سيقف في وجه شاوشي ولن
يدعه يحقق حلمه، في انتظار ما ستسفر عنه المواجهة المباشرة بينهما هذا
السبت.
يتعارفان جيدا وشاوشي يعد بالتسجيل من ركلة جزاء إذا أتيحت الفرصة
وحتى
إن كان لكل واحد لغته الخاصة التي تميّزت عند شاوشي بالتحدي وكانت هادئة
وواقعية أكثر عند سي محمد سيدريك، إلا أن ذلك لا يخفي مدى العلاقة التي
تجمع الحارسين خاصة أنهما تواجدا معا في تربصات عديدة للمنتخب الوطني حيث
تشكلت لديهما صداقة قوية بحكم المدة الطويلة التي بقيا فيها معا، وأكد كل
منهما في حواره على معرفته الكبيرة للطرف الآخر ومدى قوة الصدّاقة التي
تجمعهما، غير أنّ ذلك لم يمنع شاوشي من الحديث عن التسجيل في مرمى سيدريك
عن طريق ركلة جزاء إذا سنحت له الفرصة لذلك.
سيدريك يرفع التحدي لخطف مكانة مع "الخضر"
وبالحديث
عن حارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك فإنه مرّ بفترة فراغ في وقت سابق
جعلته يفقد مكانته مع المنتخب الوطني رغم المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها،
إلا أن ذلك لم يثن عزيمته على رفع التحدي مرة أخرى لاسيما بعدما تم
استدعاؤه لتربص حرّاس المرمى الذي أجري شهر جانفي الماضي بسيدي موسى. ويسعى
حارس مرمى شبيبة بجاية جاهدا للفت الانتباه هذه المرة خاصة أنّ مباريات
المولودية دائما ما تعرف حضور أحد مدربي حراس المنتخب الوطني كاوة أو
بلحاجي لمعاينة شاوشي.
يعترف بقوة شاوشي ويريد لفت الأنظار
كما لم
يخف سيدريك اعترافه بالقوة التي يتمتع بها شاوشي الذي يعتبر الحارس رقم
واحد في الجزائر نظرا لما قدّمه وما زال يقدمه للمولودية والمنتخب الوطني،
وأكد أنّ مواجهة شاوشي هذا السبت ستمنح الفرصة للفت الانتباه ولم لا التألق
تحت أنظار كاوة أو بلحاجي.
شاوشي يريد الثأر مما حدث له في بجاية والبقاء الرقم واحد
أمّا
بالنسبة ل شاوشي فرغم أنه يريد التسجيل في مرمى سيدريك هذا السبت إلا أن
هدفه الأول التأكيد على أحقيته بمكانة أساسية مع المنتخب الوطني في
المباراة المقبلة أمام المنتخب الغامبي وأحقيته بلقب الحارس رقم واحد في
الجزائر لاسيما بعدما اعترف كاوة بذلك صراحة، وبالمقابل لم ينس شاوشي
الحديث عن الثأر الرياضي مما حدث له في بجاية بعدما تسبب أنصار الشبيبة في
معاقبته ب 5 مباريات وهو ما جعله يمرّ بمرحلة فراغ تمكن من تجاوزها بسلام.
--------------------------
شاوشي يستفز سيدرك ويصرح:
"سيدريك أنت صاحبي لكن هذا السبت ما تعرفني ما نعرفك وإذا تحصلنا على ركلة جزاء نماركيهالك"
"انتظرت هذه المباراة منذ لقاء الذهاب وما حدث لي في بجاية نخرجو في الملعب"
هل تحسنت حالتك بعد الإصابة التي تعرضت لها أمام "سي. أس. سي"؟
نعم
الحمد لله تحسنت بشكل كبير، هي أصلا لم تكن إصابة خطيرة لأني تمكنت من
المشاركة في التدريبات التي سبقت الدّاربي الأخير أمام "النصرية" والآن لم
يعد لها أي أثر.
إذن تأجيل لقاء النصرية خدمك كثيرا، أليس كذلك؟
بالفعل
كان في مصلحتي وتمكنت من الركون للراحة في اليومين الماضيين وهو ما عاد
بالفائدة عليّ، لكن على الرغم من ذلك كنت سأشارك في المباراة لو لعبت في
موعدها السابق، لكن التأجيل جاء في مصلحتي بشكل خاص رفقة يونس وسعيود حتى
نسترجع إمكاناتنا ونتعافى بشكل جيد.
الحديث هذا الأسبوع يدور حول مباراة شبيبة بجاية التي لك فيها ذكريات سيئة، بعد الأحداث التي تعرضت لها في مباراة الذهاب، ما رأيك؟
بصراحة
منذ مدة طويلة وأنا أنتظر هذا اللقاء، وتقدر تقول منذ مباراة الذهاب وأنا
أنتظر بفارغ الصبر وصول موعد مواجهة العودة، لأن ما حدث لي في بجاية كان
أمرا سيئا ولم أكن أنتظر أني سأعامل بذلك الشكل، لكني شخص محترف ولن أتحدث
عن الموضوع بطريقة سلبية. هذا السبت سأكون في الملعب وإجابتي ستكون على
أرضية الميدان، خاصة أن الفوز هذه المرة لن يفلت منا "وبجاية غير ما يطمعوش
كيما جاو كيما يروحو".
يبدو أنك لم تهضم بعد العقوبة التي سلطت عليك بالغياب عن 5 مباريات؟
بطبيعة
الحال، خاصة أنني لم أفعل شيء حتى أعاقب كل تلك المدة، وما فعله معي أنصار
شبيبة بجاية لا يشرفهم تماما لأننا كلنا جزائريون ولا يجب أن نتعامل مع
بعضنا البعض بتلك الطريقة.
دون أن ننسى ستكون وجها لوجه مع زميلك في المنتخب الوطني سي محمد سيدرك، كيف ترى المواجهة بينكما؟
ستكون
مواجهة داخل مواجهة بيني وبين سي محمد سيدريك، وعليّ أن أعترف بأنه حارس
جيد ويملك إمكانيات كبيرة، أعرفه منذ مدة طويلة عندما كنا سويا في المنتخب
الوطني، وتجمعني به علاقة صداقة ولذلك أرحب به كثيرا في بولوغين، غير أنني
مستعد "نماركيلو" ركلة جزاء إذا تحصلنا عليها.
لكن فريقك في حاجة إلى نقاط الفوز هذا السبت..
بطبيعة
الحال هذا أمر مفروغ منه، سيدريك صديقي بعيدا عن الميادين لكن داخل الملعب
"ما يعرفني ما نعرفوا"، كل واحد سيدافع عن فريقه وسيساعد زملاءه قدر
المستطاع على تحقيق الفوز، على سيدريك أن لا ينتظر أني سأقدم له أو لفريقه
الهدايا لأننا في حاجة أكثر منهم لنقاط المباراة.
هل ترى بأن مواجهة هذا السبت ستظهر أحقية كل حارس بالفريق الوطني؟
هدف
الوصول إلى المنتخب الوطني حق لكل حارس وليس أنا أو سيدريك فقط، من جهتي
أعمل منذ مدة طويلة حتى أكون متواجدا مع المنتخب الوطني، وأعتقد بأن الأمر
نفسه ينطبق على سيدريك، وبالتأكيد فإن كل حارس يتألق في أي مباراة سيسمح له
ذلك بالتواجد مع المنتخب الوطني، ولا يتعلق الأمر بمباراة هذا السبت فقط.
الأنصار ينتظرون بفارغ الصبر رد فعلكم بعد التعثر الأخير أمام شباب قسنطينة، هل ستكون مواجهة بجاية فرصة للتصالح معهم؟
بطبيعة
الحال، فلا تتخيل كم تأثرنا بعد التعادل الأخير أمام شباب قسنيطينة خاصة
"كي تشوف" جمهور مثل أنصار المولودية في المدرجات، هذه فرصة حتى نطلب منهم
السماح ونعدهم بأن الأمور هذا السبت ستكون مختلفة تماما، ولا مجال للمقارنة
لأن عزيمتنا كبيرة لتحقيق الفوز وإفراح آلاف الأنصار الذين سيتنقلون إلى
الملعب لتشجيعنا.
---------------
سيدريك يرد على استفزازات شاوشي:
"لن تسجل عليّ حتى إذا تحصلت على ركلة جزاء وأعترف بأن مواجهتك صعبة"
"أعرف جيدا جاليت وأتمنى أن يستمر عقمه الهجومي أمامنا أيضا"
كيف تجري تحضيراتكم لمباراة المولودية هذا السبت؟
لا
أخفي عليك بأن الفريق مرّ بمرحلة فراغ رهيبة خلال الأسابيع الماضية بعد
الخسارة أمام متذيّل الترتيب نصر حسين داي، وتلتها بعد ذلك مباشرة خسارة
على أرضية ميداننا أمام وفاق سطيف، وهو ما جعلنا نعيش ضغطا رهيبا بسبب
مطالبة الأنصار بتحسين وضعية الفريق قبل دخول غمار الكأس الإفريقية، والحمد
لله أن ذلك حدث في آخر لقاء أمام جمعية الشلف حيث تمكنا من إلحاق الهزيمة
برائد الترتيب، وهو ما جعل معنوياتنا ترتفع كثيرا وسمح لنا بالتحضير في
أحسن الظروف لمباراة هذا السبت أمام المولودية.
لكنكم ستواجهون ضغطا رهيبا من أنصار المولودية الذين يعوّلون على التنقل بقوة لمساندة فريقهم، ما رأيك؟
الضغط
موجود في كل الملاعب، صحيح أن ملعب بولوغين صغير وتشعر فيه بالضغط أكثر،
لكن من جهتي دائما أحاول أن أحوّل ذلك الضغط من معناه السلبي إلى معناه
الإيجابي حتى لا أتأثر به، وأعتقد أنها ليست المرة الأولى التي سنلعب فيها
ببلوغين حيث سبق لنا أن عدنا بنتائج غيجابية من هناك، وأتذكر الموسم الماضي
حينما فزنا أمام اتحاد العاصمة.
في الجهة المقابلة لك ستجد حارسا اسمه شاوشي، كيف تتوقع أن تكون المواجهة بينكما؟
شاوشي
صديقي وأعرفه جيدا فهو حارس كبير ويملك إمكانات تجعله من بين أفضل الحراس،
لذلك أعترف أن مواجهته هذا السبت ستكون صعبة جدا خاصة أن المولودية لديها
تشكيلة جيدة.
لكنه في حوار أجرنياه معه منذ قليل (الحوار أجري صباح أمس)، أكد بأنه إذا تحصل على ركلة جزاء سيسجل عليك، كيف ترد عليه؟
بصراحة
لا أستغرب مثل هذا التصريح من حارس يحب كثيرا التحديات، لكن بالرغم من كل
ما قاله لن أسمح له بالوصول إلى هدفه، وهدفي هو أن أبقي شباكي نظيفة طيلة
أوقات اللقاء، وحتى إن تحصل على ركلة جزاء سأمنعه من التسجيل، لأني أنا
أيضا أحب هذه التحديات وعليه أن يعمل ألف حساب قبل أن ينفذ ركلة الجزاء
لأني أعرفه جيدا وأعرف ما قد يفعله بالكرة (يضحك)…
الفريقان يعرفان بعضهما جيدا، والفرصة أمامكم كبيرة للعودة بنتيجة إيجابية خاصة أن مدربكم آلان ميشال يعرف المولودية، جيدا ما رأيك؟
صحيح
ما تقوله، لكن حتى المولودية تملك لاعبا يعرفنا جيدا وهو جاليت، في
الحقيقة أعرف أنه يمر حاليا بفترة فراغ وأتمنى أن يتواصل عقمه الهجومي
أمامنا أيضا، أما بالنسبة للمدرب آلان ميشال فسيواجه فريقه السابق لكن ذلك
الفريق تغيّر نوعا ما، وفي المقابل سيكون مدرب جيد اسمه براتشي وأعتقد بأن
الحرب التكتيكية ستكون كبيرة لدرجة لا يمكن تصورها.
ألا تعتقد بأن مباراة هذا السبت ستكون مناسبة جيدة حتى تثبت قدرتك على العودة إلى المنتخب الأول؟
بصراحة
في الوقت الحالي لا أفكر تماما في المنتخب الوطني، وأهم ما يشغل بالي
حاليا هو كيف يمكنني أن أساعد فريقي على الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا، حيث
تنتظرنا مباراة مهمة في التشاد خلال الأيام المقبلة، وعلي أن أكون في
الموعد رفقة بقية زملائي.
