أبقت الرابطة المحترفة على برنامجها
الكروي الخاص بجولة اليوم من الدروي الثاني بالرغم من أن جولة “الويكاند”
الفارط ضمن المستوى الأول والثاني عرفت عدة تأجيلات جراء تساقط الثلوج .
وبناء عليه فإن عدم تجميد مباريات كرة
القدم في الجزائر من قبل رابطة قرباج يثير الغرابة فعلا بالرغم من أن كل
العالم يعيش تحت وقع موجة البرد والثلوج القادمة من أقصى شرق أوروبا، وعوض
أن يؤجل قرباج ومكتبه المنافسة قبيل تنقله الى الغابون لحضور مؤتمر الكاف،
حتى تمر الزوابع الثلجية، تمادى رئيس الرابطة في ترك البرنامج يسير على نحو
طبيعي وهو يدرك يقينا بأن بعض مباريات الدرجة الثانية ستؤجل نهار اليوم
بناء على ما قدمته مصالح الأرصاد الجوية في بيانها الاستعجالي الذي بث على
كل القنوات العمومية والخاصة.
وحتى إن لعبت معظم المباريات بصعوبة، فإن
تنقل الفرق برا بعد إلغاء الرحلات الجوية من قبل “يتيمة الطيران الجزائري”،
يعد خطرا على الرياضيين في ظل صعوبة المسالك، مما يعني بأن الرابطة تجازف
بالفرق عندما تضع برمجة لا تساير مطلقا الوضع المناخي السائد.
والشيء الملفت للانتباه أن رابطة قرباج
كأنها بهذا الصنيع تريد إنهاء الموسم في أفريل أو ماي وكأن الجزائر
ومنتخباتها الكروية تنتظرها منافسة هامة الصيف القادم، ولعل السيد قرباج
يريد بذلك تحطيم رقم مشرارة الذي تمكن من إنهاء الموسم الكروي في جوان ثم
عجز عن ذلك في الموسم الموالي حيث لم تنته المباريات قبل جويلية.
قد يكون صحيحا أن الرابطة تسعى لاحترام البرمجة الأولية التي ضبطت في الصيف
الفارط، لكن المجازفة بالفرق والرياضيين وكذا المتفرجين في أيام الثلوج
والبرد القارص لن يخدم روح المنافسة ولا يرفع من مستوى البطولة ، فقد تجرى
أغلبية المباريات بدون جمهور في شرق ووسط البلاد لأنه لا يعقل أن تجد
المناصرين يؤمون الملاعب وهي على ما هي عليه ، لأن مدرجاتنا أغلبها
غيرمغطات ودرجة الحرارة في الشمال تراوح الصفر وما دون ذلك ، دون الحديث عن
الرياح والثلوج والبرد الذي بلغ حدودا قياسية ، وبالمختصر الجو السائد في
بلدنا ليس جو كرة القدم، وبالتالي كان الأجدر على مسؤولي الرابطة توقيف
المنافسة مدة أسبوع أو عشرة أيام تماشيا مع تعليمات مصالح الأرصاد الجوية
حتى لا تقع ضحية مشكل أصعب وهو برمجة المباريات المتأخرة سيما تلك التي
فيها حسابات الصعود والسقوط .