تتوجه الأنظار، عشية اليوم، إلى ملعب الوحدة المغاربية ببجاية الذي
سيكون مسرحا للمقابلة الهامة التي تنتظر مولودية الجزائري أمام الشبيبة
المحلّية في إطار الجولة الخامسة من عمر الرابطة المحترفة الأولى، وهو
اللقاء سيحاول فيه أشبال المدرب منڤلاتي الرمي بكل ثقلهم من أجل تحقيق
نتيجة إيجابية والعودة على الأقل بنقطة التعادل، وذلك من أجل وضع حد لسلسة
النتائج السلبية التي حققها العميد في المباريات الأربع الأولى التي لم
يتذوق فيها طعم الفوز سوى في مناسبة واحدة. ومن دون شك، فإن مهمة زملاء
العائد شاوشي لن تكون سهلة في كل الأحوال، نظرا لقوة المنافس الذي يعتبر من
بين الأندية المرشحة بقوة للعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، إضافة
إلى أنّه سيحظى بأفضلية الأرض والجمهور.
معنويات اللاعبين مرتفعة ولا حديث سوى عن الفوز
بالرغم من الظروف الصعبة التي حضّرت فيها المولودية لهذه المباراة
والاضطرابات التي سادت تدريبات التشكيلة بانشغال اللاعبين بمستحقاتهم أكثـر
من اللقاء نفسه، إلا أن رفقاء شاوشي استرجعوا الحيوية وروح المجموعة
بمناسبة الحصة التدريبية لصبيحة أمس التي جرت في معهد عين البنيان والتي
سادها نشاط كبير وحضور كل اللاعبين، بمن في ذلك زدّام وأسالي اللذان كانا
يعانيان الإصابة، خاصة بعد ما قامت الإدارة بتسوية مستحقات اللاعبين
العالقة، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على معنويات زملاء القائد بابوش الذين
أبدوا استعدادات كبيرة من أجل العودة بنتيجة إيجابية من ملعب الوحدة
المغاربية
الإنهزام قد يدخل الفريق نفقا مظلما
ومن دون شك، فإنه في حال إخفاق تشكيلة المولودية في تحقيق نتيجة إيجابية
وتسجيل هزيمة جديدة، ستعجّل بدخول النادي نفقا مظلما سصعب الخروج منه بعد
ذلك، كون المولودية ستفقد الكثير من حظوظها للعب الأدوار الأولى في البطولة
الوطنية، الذي يعتبر الهدف الرئيسي للنادي هذا الموسم، ويمكن اعتبار
مواجهة اليوم التي تنتظر النادي أمام شبيبة بجاية بمقابلة الحظ الأخيرة
بالنسبة لأشبال المدرب منقلاتي المطالب هو الآخر بالتفوق على نظيره بوعلي
من الناحية التكتيكية. ورغم صعوبة المهمة، إلا أنّ لاعبي المولودية عازمون
على رفع التحدّي والعودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الحماديين، وذلك من أجل
تحقيق الإنطلاقة الفعلية التي تأخرت كثيرا هذا الموسم.
منڤلاتي أمام فرصة العمر للبقاء على رأس العارضة الفنية
وتعتبر مواجهة اليوم خاصة جدّا بالنسبة للمدرب منڤلاتي الذي سيكون أمام
فرصة ذهبية لإسكات أفواه المشككين والبقاء مدربا رئيسيا للفريق خلفا
للمدّرب بن شيخة، كما صرّح بذلك منسق الفرع عمر غريب، الذي أكدّ أنّ نتيجة
مقابلة اليوم أمام شبيبة بجاية ستكون كفيلة بتحديد مستقبل الطاقم الفنّي
للعميد، مما يعني أن تسجيل أي تعثر آخر سيعجل برحيل منقلاتي من الطاقم
الفنّي للمولودية نهائيا، كون آخر الأخبار تشير إلى أن باجي سيتولي منصب
المدرب المساعد في حال تم التغيير على مستوى العارضة الفنية. ومن دون شك،
فإن منڤلاتي سيحاول تكرار سيناريو مقابلة الترّجي، أين قاد الفريق لتحقيق
تعادل ثمين بعد ما ظنّ الجميع أن المولودية غير قادرة على مجاراة الفريق
التونسي نظرا للظروف التي مرّ بها النادي آنذاك.
يوجد أمام خيارات كثيرة والغيابات لن تعيقه هذه المرة
توجد التشكيلة العاصمية في أفضل حال هذه المرة مقارنة بالمواجهة السابقة
أمام النصرية من ناحية التعداد رغم غياب الرباعي زدام، شرفة، عطفان وأسالي،
حيث ستعرف التشكيلة عودة الحارس فوزي شاوشي إلى المرمى بعدما تخلّف عن
"داربي" النصرية بسبب العقوبة، كما سيشهد الخط الخلفي عودة رضا بابوش إلى
منصبه لتغطية الرواق الأيسر وتعويض شرفة المصاب، فيما لم تترسم بعد عودة
بصغير إلى منصبه أو منح الفرصة لجغبالة الذي يوجد في أفضل أحواله. كما
سيعرف خط الوسط حسب الخطة التي جربها المدرب عبد الحق منڤلاتي، أول أمس،
الدخول بثلاثة مسترجعين، حيث سيجد كودري الذي فرضه المسيرون "دراع" على
المدرب منڤلاتي إلى جانبه داود وغازي ويكون إلى جانب الثلاثي، نبيل يعلاوي
الذي يوجد في أفضل حالاته ويتولى مهمة بناء الهجمات وتمويل ثنائي الهجوم
دوادي وعمرون بالكرات
